يحيى دبوق
ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن مصر ردت طلباً إسرائيلياً لاستئناف المفاوضات مع حركة «حماس»، بهدف تحريك قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط، مشيرة إلى أنه في وقت تضغط فيه تل أبيب لبدء المحادثات، فإن القاهرة لا تتجاوب معها، خشية أن يؤدي ذلك إلى تعزيز مكانة «حماس» في الساحة الفلسطينية والإضرار بالعلاقات مع رئيس السلطة محمود عباس.
وأضافت الصحيفة أنه «في الخامس من آب الماضي، التقى نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية الوزير حاييم رامون، برفقة المسؤول عن ملف الأسرى عوفر ديكل، رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، وطلبا منه استئناف الاتصالات المصرية مع حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين، بعدما توقفت في منتصف حزيران الماضي في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة».
وأوضحت الصحيفة أن القاهرة تحاول تجنب تحويل المفاوضات حول الأسرى باتجاه قضايا سياسية أخرى، ذلك أن «تجديد المفاوضات فرصة لحماس التي لن تكتفي بالحديث عن ملف الأسرى، وستسعى إلى توسيع المحادثات لتتناول مجالات سياسية تتعلق بالعلاقات مع فتح والقاهرة». ونقلت «هآرتس» عن «محافل سياسية ذات صلة بالمفاوضات» قولها إن «إسرائيل وحماس تواصلان الضغط على المصريين بوسائل مختلفة لاستئناف المحادثات، لكن مصر والسلطة (الفلسطينية) تعارضان استئنافها».
وقالت الصحيفة إنه «حتى منتصف حزيران الماضي، قام العقيد المصري برهان حماد، وبإشراف سليمان نفسه، بنقل رسالة من شاليط إلى أبويه، لكن في المواجهات الأخيرة بين حماس وفتح في قطاع غزة، اقتحم رجال حماس منزل حماد واختطفوا عدداً من المسؤولين من حركة فتح. واحتجاجاً على ذلك، غادر المصريون القطاع، ثم حاولت حماس إعادة المفاوضات من خلال بث شريط سمعي لشاليط، سوّقته كإشارة حياة عن الجندي المخطوف».