يحيى دبوق
ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن مؤتمر رجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين سيعقد في منتصف شهر تشرين الأول المقبل في القدس المحتلة أو العقبة في الأردن أو شرم الشيخ في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر سيعقد بعد أقل من شهر على لقاء لجنة التوجيه الإسرائيلية ـــــ الفلسطينية المكلفة تنسيقه وتنظيمه، معربة عن توقعاتها أن يتم ذلك بحضور ورعاية رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وربما أيضاً مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير.
وأوضحت الصحيفة أنه سيترأس الجانب الإسرائيلي المدير العام لـ«سلكوم»، عاموس شبيرا، والجانب الفلسطيني رجل الأعمال وليد النجاب، المقرب من رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
وأضافت أن من يقف خلف المبادرة في عقد هذا المؤتمر هي منظمة رجال الأعمال الإسرائيلية ـــــ الفلسطينية (IPBC)، التي كانت قد تشكلت بمبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي الذي ينعقد في دافوس كل سنة، مشيرة إلى أن قادة هذه المجموعة التقوا مع إيهود أولمرت والملك الأردني عبد الله الثاني لهذه الغاية.
وكان قد تم تدشين المجموعة في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي عقد في الأردن أيار الماضي. أما مبادرة عقد مؤتمر دولي كبير لرجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين فقد طرحها رئيس الوزراء إيهود أولمرت نفسه وتجند لها أيضاً طوني بلير ووزيرا خارجية مصر أحمد أبو الغيط والأردن عبد الإله الخطيب.
وذكرت الصحيفة أنه يوجد في المجموعة رجال أعمال فلسطينيون من كبار الأسماء في الاقتصاد الفلسطيني، بينهم مندوبو اتحاد (ccc)، وشركة بناء فلسطينية دولية ضخمة، وكذلك مندوبو «صندوق الاستثمار الفلسطيني».
أما من الجانب الإسرائيلي، فالحضور «ليس أقل إثارة للانطباع»، إذ يضم كبار الاقتصاديين الإسرائيليين، من أمثال أودي آنجل، والفرد أكيروف، وتسفي زيف (بنك هبوعليم)، وإيتان رف (ليئومي) وغيرهم.
ويرمي المشروع، بحسب «معاريف»، إلى إطلاق قائمة طويلة من المبادرات الاستثمارية المشتركة الإسرائيلية ـــــ الفلسطينية، بما في ذلك مصانع مشتركة ومشاريع اقتصادية ترمي إلى ازدهار الاقتصاد الفلسطيني، واستخدام المزايا النسبية التي لإسرائيل وللجانب الفلسطيني، وتحويل الضفة الغربية إلى نموذج ازدهار في مقابل ما يجري في غزة المنعزلة.