strong>الاتحاد الأوروبي يبحث اليوم «عقوبات جديدة» وسولانا يلتقي لاريجاني «قريباً»
كرّرت الرياض أمس موقفها الرافض لأي عمل عسكري ضد إيران، مشددةً على أن أراضيها لن تكون منصة لأي هجوم مفترض ضد الجمهورية الإسلامية، التي تستأنف مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي حول برنامجها النووي في الأيام المقبلة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية أمس عن وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز قوله إن دول الخليج العربية «لن تكون منصة لأي هجوم عسكري على إيران». وأضاف إنه «ليس من مصلحة إيران أن تهاجم الدول العربية المجاورة في حالة تعرّضها لهجوم أميركي».
وقال نايف «أعتقد أن الإخوة في إيران يدركون تماماً أنه ليس من مصلحة إيران، أن تكون مصدراً لإيذاء جيرانها وأشقائها ولن تكون.. كذلك لن تكون تلك الدول مصدراً لإيذاء إيران»، مضيفاً إن «الاحترام والتقدير متبادل.. أنا أتكلم عن السعودية مع إيران وكذلك مجلس التعاون» في إشارة إلى الكويت وقطر والبحرين والإمارات وسلطنة عمان. وحثّ إيران على «تسليم مسلحين مشتبه فيهم يتآمرون ضد المملكة»، داعياً طهران إلى عدم التدخل في الشؤون العراقية.
وعن اتهام السعودية لإيران بمساندة فرق شيعية في العراق ولبنان، قال نايف «المذهب لا يعدّ مبرراً للتدخل».
في هذا الوقت، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا سيلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني لدرس مسألة الملف النووي الإيراني «في الأيام المقبلة على الأرجح»، فيما قالت المتحدثة باسم المسؤول الأوروبي، كريستينا غلاش، إن اللقاء سيُعقد «قريباً».
وفي بروكسل، يلتقي سولانا اليوم وزراء الخارجية الأوروبيين لإطلاعهم على محادثاته الأخيرة مع لاريجاني. وأفاد مصدر دبلوماسي أنه يتوقّع أن يدعم الوزراء قراراً دولياً ثالثاً للعقوبات ضد طهران، لكنه لن يعدّ «تقدماً كبيراً، لأن الهدف هو عدم إغلاق قنوات الحوار مع إيران».
من جهة ثانية، قال حسيني «إن تنظيم القاعدة الذي يحمل أفكاراً متطرفة ومتشددة قد ارتكب حتى الآن أعمالاً متطرفة كثيرة ولم يتخلّ عن هذه المواقف»، معتبراً أن «القاعدة تمثّل خطراً حقيقياً يهدّد المنطقة».
كما كشف حسيني أن بغداد أعربت عن استعدادها لإجراء الجولة التالية من المباحثات الإيرانية ــــــ الأميركية حول العراق، مضيفاً «نقوم حالياً بتقويم نتائج الجولة الأولى لهذه المحادثات (التي جرت في بغداد في 28 أيار الماضي) وأن الجولة الثانية رهن بهذا التقويم».
وفي تعليقه على منح الملكة البريطانية اليزابيث الثانية الكاتب الهندي الأصل سلمان رشدي لقب فارس، قال حسيني إن «منح ميدالية أو رتبة نبيلة الى أحد الأشخاص الأشد كرهاً للطائفة الإسلامية هو علامة واضحة على وجود خوف مرضي من الإسلام لدى كبار المسؤولين البريطانيين».
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الأميركي أنه اعتقل ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين لفترة وجيزة في العراق أول من أمس، لكنّه قلّل من شأن هذه الواقعة، واصفاً إياها بأنها انتهاك بسيط لحظر تجوال، فيما ندّدت إيران بها باعتبارها أحدث حلقة في سلسلة من المضايقات التي يتعرّض لها دبلوماسيوها في بلاد الرافدين.
(رويترز، مهر، يو بي آي، ا ف ب)