ودعا عبد الله الثاني العراقيين إلى «توحيد الصفوف أكثر من أي وقت مضى ونبذ الخلافات للتغلب على المحاولات الهادفة إلى إذكاء نار الفرقة وزرع الخلاف بينهم».
أما رئيس «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية»، عبد العزيز الحكيم، فرأى من جهته، خلال استقبال الملك الأردني له أمس، أن السنّة سيكونون «الخاسر الأكبر» من الحرب الطائفية في العراق إذا وقعت.
واحتجاجاً على الزيارة، نظم نحو 800 شخص يمثلون أحزاب المعارضة الأردنية والنقابات المهنية الأردنية تظاهرة بترخيص من وزارة الداخلية انطلقت من أمام مجمع النقابات المهنية (وسط عمان) باتجاه مبنى رئاسة الوزراء.
في هذا الوقت، قرر «التيار الصدري» تنفيذ تهديداته و«تعليق» عضويته في البرلمان والحكومة احتجاجاً على اللقاء بين المالكي وبوش، مشيراً إلى أنه يشكل «استفزازاً لمشاعر الشعب العراقي»، علماً بأن هذا التيار يملك 30 مقعداً في البرلمان وست حقائب وزارية منها الصحة والاتصالات.
على صعيد آخر، عبَّر هادلي، في مذكرة سرية، عن شكوك جدية بإمكانات رئيس الوزراء العراقي على السيطرة على العنف الطائفي في العراق، وأوصى بخطوات جديدة لتقوية موقعه.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المذكرة، التي تحمل تاريخ الثامن من تشرين الثاني الجاري، أعدها هادلي ومسؤولون رفيعو المستوى من مجلس الأمن القومي عقب زيارته الأخيرة إلى العراق.
وتوصي المذكرة بأنه إذا ما فشل المالكي في تنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة، فقد يكون من الضروري ممارسة ضغوط عليه لإعادة تشكيل كتلته البرلمانية، وهي خطوة يمكن أن تدعمها الولايات المتحدة من خلال تقديم «دعم مالي للمجموعات المعتدلة» وإرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى بغداد لتعويض ما وصفته المذكرة بالنقص الحالي في عدد القوات العراقية.
إلا أن المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو قال في وقت لاحق «نبقى عازمين على مساعدة حكومة المالكي لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والأمنية. وهدفنا ورغبتنا بمســـاعدة المالكـــي لم يتغيرا».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ب)