تعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء ببغداد لاستهداف بـ3 طائرات مسيرة مفخخة فجر اليوم، تم إسقاط اثنتين منها بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان لها أن الكاظمي لم يصب بأي أذى وهو بصحة جيدة. كما أشارت إلى أن «القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة».

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية قولها إن ستة من أفراد قوة الحراسة الشخصية للكاظمي المتمركزة خارج منزله أصيبوا خلال الهجوم.

بعد الهجوم، دعا الكاظمي الجميع إلى التهدئة وضبط النفس، وكتب عبر «تويتر» في أول تعليق له عقب محاولة الاستهداف: «كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه».

وأضاف: «أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق».

ثم عقَّب في كلمة متلفزة داعياً الجميع إلى «الحوار الهادف والبناء من أجل العراق ومستقبله»، فيما أشار إلى أن «الصواريخ والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاننا ولا مستقبلنا».

وذكرت وسائل الإعلام العراقية، إن الطائرة المسيرة حامت في محيط مقر إقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء لأكثر من ثلاث دقائق، وبدأ طاقم الحماية بإطلاق النار عليها لإسقاطها لكنه لم ينجح من ذلك. ومع اقترابها من المنزل تكثف إطلاق النار عليها، لكنها «أسقطت ما تحمله من مقذوفات».

كما نقلت وسائل الإعلام العراقية، نقلاً عن مصدر أمني عراقي، تدخل منظومة الدفاع الجوي التابعة للسفارة الأميركية خلال الهجوم الذي شن على منزل الكاظمي.

وقال المصدر إن «ثلاث طائرات دخلت المنطقة الخضراء لمهاجمة منزل الكاظمي، إلا أن اثنتين منها أسقطتا». وأضاف أن «الطائرة الثالثة استهدفت منزل الكاظمي بشكل مباشر».

وأشار المصدر إلى أن «منظومة الدفاع الجوي C-RAM التابعة للسفارة، أسقطت طائرتين».

وتبين أن المكان الذي استهدف هو منزل الكاظمي الخاص، الذي كان مقراً لمؤسسة الذاكرة التي يقودها والتي تعنى بأرشفة الوثائق العراقية، ويقع المنزل بالقرب من منزل رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي.

سريعاً، عقد الكاظمي اجتماعاً طارئاً مع القيادات الأمنية لمتابعة النتائج الأولية للتحقيقات الخاصة في محاولة استهدافه.

وبعد ساعات من استهداف منزل الكاظمي خيم على بغداد هدوء حذر، كما ساد الهدوء والترقب ساحات الاعتصام الذي ينفذه أنصار الفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية قرب المنطقة الخضراء.