محمد شعير

تدور أحداث رواية «مصنع السكر» (دار غراب للنشر والتوزيع) للكاتب والناقد المصري محمد شعير، حول قصة حب بين رسّام مصري يدعى زياد متخصص في تصميم أغلفة الكتب يقيم في «حي النزهة» في مدينة القاهرة وامرأة سورية تُدعى ورد تعمل في مجال الثقافة وتعيش في «حي النزهة» في مدينة حمص. تبدأ العلاقة بين البطلين من خلال محادثة عبر موقع فايسبوك خلال عام 2021، في زمن انتشار وباء كورونا المخيف وسيطرته على العالم. لكنّ مسار هذه العلاقة يمرّ بتحولات ومشكلات عديدة، حيث تتطور الأحداث والتفاصيل في أماكن وأزمنة ويعيش أبطالها أزمات مختلفة. تتناول الرواية مواضيع متنوعة، مثل الحب والغيرة، الموت والحرب، وتبرز الصراع بين جميع الشخصيات من أجل إثبات صحة وجهات نظرهم. رواية «مصنع السكر» رحلة عشق وخيانة، فرح ودموع، نور ونار لحبيبين يعيشان تجربة غريبة ومشوِّقة في عالم مليء بالتناقضات.

إيثيل بَفرهاوز


تتناول إيثيل بَفرهاوز في كتابها «سيكولوجيا الجمال» (1905) الذي صدرت ترجمته العربية أخيراً (دار الحوار ــ ترجمة رفيدة جمال ثابت) ماهية التجربة الجمالية، وطبيعة المشاعر التي تستحثها، ولا سيما أنّ الدراسات والأبحاث تطورت في مجال الجمال لتكشف لنا عن فهم أعمق لطبيعته. أدى الاهتمام بهذا المجال إلى ظهور نظريات فكرية تستكشف طبيعة الجمال من جهة، ودراسات تحليلية للجمال الملموس وتأثيره على مشاعرنا من جهة أخرى. يهدف هذا الكتاب إلى دراسة الترابط بين الشعور الجمالي وعلم النفس الحديث والنظرية الفلسفية للجمال. فالجمال يظل صفة ثابتة بينما تتغير الأشكال المادية والتطبيقية والأفكار والاتجاهات الأخلاقية. كما أنّ الخصائص المميزة للعمل الفني تظل مستقلة عن الزمن، فالأعمال العظيمة مثل المعابد واللوحات الجدارية والسيمفونيات، تكون سِمات للجمال وأمثلة واضحة لقوانينه. وهذا يعني أنه عندما يتم تقييم هذه الأعمال، يمكن استخدام معايير الحكم النقدي لتقدير مدى جمالها وتحقيقها للقوانين الفنيّة.

سعيد بو خليط


يحتوي كتاب الباحث المغربي سعيد بو خليط «هواجس عالمنا الموبوء؛ سياقات وآفاق جائحة كورونا» (دار جبرا) على 34 مقالة تتناول مختلف الموضوعات المتعلقة بتأثيرات وتداعيات جائحة فيروس كورونا على العالم والمجتمع المعاصر. يهدف الكتاب إلى توثيق وجهة نظر الكاتب وهواجسه الشخصية خلال هذه الفترة الصعبة التي عاشها العالم أجمع نتيجة جائحة كورونا. تتنوع موضوعات الكتاب بين السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والصحة والمجتمع. وقد قارب الباحث الآثار السياسية والاقتصادية للجائحة وتأثيرها على هيمنة القوى الكبرى في العالم. واستعرض التحولات السلوكية والتحديّات التي يواجهها الإنسان في ظل الجائحة، وناقش تأثير وسائل التواصل والترفيه الرقمي على الثقافة والمجتمع خلال مرحلة الوباء. كما عالج مسألة التوازن بين الحفاظ على الحقوق والحريّات الفردية وضمان السلامة العامة وتناول التغيرات المتوقعة في العالم بعد الجائحة وأثرها على الهوية والتواصل.

محمد الهادي عبد الرحيم


يعرض الباحث محمد الهادي عبد الرحيم في كتابه «مساهمة العرب في تطوّر المعرفة العلمية: أعمال رشدي راشد في الرياضيات مرجعاً» (مركز دراسات الوحدة العربية) دور العرب فـي تأسيس علـوم أساسية وإنتاجها، أبرزها علم الرياضيات الذي نشأ في بيئة مجتمعية وثقافية وعلمية وفرتها الدولة الإسلامية في القرون الوسطى. يتناول الكتاب أهم إسهامات الحضارة العربية الإسلامية في الرياضيات، فيعرض بإسهاب «الحساب التوافقي» و«الجبر» من حيث هما مثالان لما استحدثه علماء الحضارة الإسلامية، ويبحث في «المثلثات العددية» و«رياضيـات المتناهيات في الصغر» من منطلق أنهما مثالان لما قدمته الحضارة العربية الإسلامية من إضافات على مستوى المحتوى والمنهجية. وقد اعتمد صاحب الكتاب مراجعَ محكّمة في بحثه هذا خاصة أعمال الرياضي والفيلسوف المصري رشدي راشد.

غيوم ميسو


ينسج الكاتب الفرنسي الشهير غيوم ميسو حبكة بوليسية مشوقة في روايته «مجهولة نهر السين» التي صدرت ترجمتها العربية أخيراً (دار هاشيت/ نوفل). تبدأ القصة في إحدى ليالي ديسمبر الضبابية، مع انتشال امرأة شابة من نهر السين. كانت المرأة عارية وتعاني من فقدان الذاكرة ولكنها ما زالت على قيد الحياة. يتم نقلها إلى المصحة في مقر شرطة باريس، حيث تتمكن من الهروب بعد ساعات. تظهر التحاليل الجينيّة والصور هوية الفتاة: إنها عازفة البيانو المشهورة ميلينا بيرجمان. لكن هذا مستحيل، لأن ميلينا توفيت في حادث تحطم طائرة قبل أكثر من عام. يقرر رافائيل، خطيب ميلينا السابق، وروكسان، ضابطة الشرطة البحث في القضية. يدمج الكاتب عناصر روائية وقصصاً متوازية عدة عن جرائم تمّ ارتكابها، على خلفية عقائدية، من مجموعة ذهانيّين تعبد ديونيسوس، إله الخمر عند اليونانيين القدماء، في طقس عبادي، يتم فيه تعطيل العقل والتحلّل من القيّم والتمرّد على النظام والهروب من الواقع وقوانينه.

عيسى برهومة


اللغة مِرآة المجتمع، والمرأة نِصف المجتمع، فهل كانت اللغة مِرآة المرأة؟ أتى كتاب «اللغة والجنس: حفريَّات لُغويَّة فِي الذُّكورة والأنوثة» للكاتب الأردنيّ عيسى برهومة (الصَّادر بِطبعة جديدة عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر») ليتحرَّى صُورة المرأة عبر الزمان والمكان في عوالم الاجتماع الإنسانيّ ولغاتهَا، ويقف بِاعتناء خاصّ إِلى صورة المرأة في اللغة العربيَّة وثقافتهَا. استعان برهومة بالمنهج اللُّغوي الاجتماعي للْقيام بهذه الدراسة التي توزعت على ثلاثة أَبواب. حاول في الباب الأوَّل استجلاء مكانة اللغة في المجتمع وتَلمُّس المُسوِّغات المنهجية للعلاقة المُتحصِّلة بين السُّلوك اللُّغويّ والعامل الاجتماعيّ. في الباب الثَّاني، عرض لِنظْرة اللغة إلى الجنس، فعاين المسألة في النّظام اللُّغويّ لاستجلاء تصنيف الجنس في العربية. أَمَّا الباب الثَّالث والأخير ، فَقد خَصّصه الكاتب لدراسة الخصائص اللُّغويَّة لِلجنسين، وَميَّز فيه بين الخصائص الصَّوتيَّة والنُّطقيَّة، والخصائص النَّحويَّة واللَّفظيَّة، والخصائص الدَّلاليَّة والأسلوبيَّة.