lbci تغطي على جلادي اليمن... وفلسطين!

  • 0
  • ض
  • ض
lbci تغطي على جلادي اليمن... وفلسطين!
جهّلت lbci المسؤول عن العدوان على اليمن منذ العام 2014

لعلّ الأسوأ في تغطية الحروب والصراعات، التحشيد الذي يحصل بين الأطراف المتنازعة، لتثبيت صورة المنتصر، ولعلّ الأسوأ من ذلك، هو تجهيل الفاعل، إن كنا أمام عدوان عسكري واضح متفوق في عتاده وعداده، أو مساواة الضحية بالجلاد، في تناول ما يحصل في فلسطين تحديداً، التي لا تحتمل تغطياتها التأويل. هذا ما فعلته lbci، أمس، في نشرة أخبارها. على الرغم من أن ملف اليمن لا يمكن وضعه في الميزان عينه لمأساة الشعب الفلسطيني، لكن، أقله هناك، فاعل في الجرائم التي ترتكب هناك، ويذهب ضحيتها آلاف اليمنيين جلّهم من الأطفال، إضافة الى إنتشار الأوبئة والمجاعة. تقرير بثّ أمس في النشرة المسائية للمحطة، وفيه عرض لما وصفه بـ «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، متمثلة بالمجاعة المنتشرة هناك، ووجود 18 مليون شخص يعانون من «إنعدام الأمن الغذائي». التقرير أضاء على تحذير الأمم المتحدة مما يحصل في اليمن، على لسان مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لووكوك، في أن «المنظمة الدولية تخسر الحرب ضد المجاعة في اليمن». قد لا يكون مهماً هذا الإستعراض، بل ما ختم التقرير المذكور به، إذ أورد بأن اليمن «يشهد منذ العام 2014، نزاعاً دامياً». اكتفى المعدّ هنا، بتوصيف ما يحصل هناك، من دون ذكر المتورطين في العدوان. غيّبت السعودية ومعها أعوانها في ما يسمى «التحالف العربي»، وغيّب معها المسؤول عن إراقة دماء آلاف اليمنيين، وأطفالها ورضّعها. وللمصادفة أنّ التقرير أرفق بآخر، عن الأوضاع في فلسطين، جاء على شاكلة تقرير مصوّر، علّق عليه مقدم النشرة بسام أبو زيد بالصوت. تحدث التقرير عما يحصل على الحدود مع غزة، وإصابة العشرات من الغزيين، خلال مظاهرات أسبوعية تقام هناك. لم يقف الكلام عند نقل ما قالته وزارة الصحة في غزة، عن أرقام المصابين، بل عمدت القناة اللبنانية (ضمن مساحة أكبر من تلك المعطاة للجرحى الفلسطينيين)، الى تبرير ما حصل، عبر نقل الرواية الصهيونية، بتفاصيلها. إذ أوردت أن «الجيش الإسرائيلي تعرّض لهجوم»، بـ «القنابل»، و «بالعبوات الناسفة والحجارة»، و«بالإطارات المشتعلة»، عند الحدود مع غزة. طبعاً، هذا التفصيل يبرر بشكل واضح، أداء المحطة، في وضع الضحية والجلاد على قدم المساواة، وتناسي أن هذا الشعب شرّد من أرضه، له الحق في المقاومة بكل أشكالها، تمهيداً لدحر محتّله.

0 تعليق

التعليقات