بعد مرور نحو شهر على حادثة إغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، وبعد حملة عنيفة ممنهجة سعودياً، اتسمت بكثير من الذكورية والمهانة تعرّضت لها خطيبته خديجة جنكيز، أطلت الأخيرة أمس، على شبكة bbc عربي، البريطانية، ضمن مقابلة حصرية، مررت على شكل مقاطع صغيرة (أكثر من دقيقتين) في نشرات الأخبار المتلاحقة. بعد أسبوعين من المفاوضات، قررت جنكيز الظهور على شاشة التلفزيون، والتحدث باللغة بالتركية، فكانت محاورتها سيلين غيريت من فريق «بي.بي.سي» التركي. اللقاء القصير (7 دقائق-مترجم الى العربية والإنكليزية)، أجري في لندن، ورغم اسئلة المذيعة المباشرة، الا أن خطيبة المغدور لم تعل سقف كلامها. على سبيل المثال، سألتها غيريت عن المسؤولية المباشرة لولي العهد محمد بن سلمان عن الجريمة، فكان جوابها أن رفضت الإتهام المباشر وتركت هذا الأمر لـ «العدالة». ولدى سؤالها أيضاً عن الجهد الرسمي التركي في هذه القضية، عبّرت عن رضاها عن التحقيق «المعمّق» الذي تجريه بلادها، و«يلبي كل توقعاتها». المحور الأخير، ذهب بإتجاه الإطار الشخصي، للعلاقة التي جمعت بين خاشقجي وجنكيز، والصدمة التي عاشتها، بعد معرفتها بخبر إغتياله، فكانت آخر شخص رآه قبل مقتله. هنا، عبرت جنكيز عن تقديرها للعلاقة العاطفية التي جمعتهما، واعتبرت ذلك عزاء لها، بعد موته: «على الأقل كان لديه شخص ما أحبه في نهاية حياته».