صحيح أن قناة mtv، استشهدت بإحدى مقالات «الأخبار» لتدين غريمتها «الجديد» على التطبيل للسعودية، لكن هذا لا يمنع أن الدافع لنشر مقال بعنوان «الجديد وlbci، تطبيل للسعودية من أجل مالها فقط»، يدعو الى التوقف فعلاً. المقال غير الموقّع، والمنشور صبيحة اليوم على موقع قناة «المرّ»، يلقي بسهامه نحو تحسين خياط وبيار ضاهر، ويتوقف عند «إنحدار منسوب الوطنية»، لدى قناتهما في التطبيل للسعودية. إذ تتهم خياط بنقل «البنادق» من «سوريا الى ليبيا»، والضاهر بـ «تجريب البنادق كلها»، من «سوريا الى ليبيا، ومن القوات اللبنانية الى يمين حزب الله». المقالة، التي تنوّه بالفارق ما بين المنافسة التلفزيونية و «الوطنية»، وتبجلّ بـ «حرية الإعلام» ــ المقصود هنا الإعلام غير المرتهن ـــ لا شك أن من يقرأها لا بد سيشعر بنوع من السخرية. فالجهة المصّدرة، ليست بعيدة عن هذه اللعبة. القناة التي تحيّد نفسها هنا عن العداوة مع المملكة، تضع معايير «الوطنية والكرامة»، كأساس لتعاطي أي قناة مع جهة أجنبية عربية كانت أم غيرها. جّل المقالة، تتلخص في رمي السهام على كل من «الجديد»، و lbci، والتنظير بمفاهيم غابت بالتأكيد عن غالبية الشاشات المرتهنة منذ نشأتها لجهات تمويلية سياسية أو غير سياسية. ولا أحد ينسى البرقية الشهيرة الصادرة عن «وزارة الخارجية» السعودية، المسّربة عام 2012، والتي تدعو الى دعم mtv، في إطار الترويج لسياستها، ومنحها مبلغ خمسة ملايين دولار فقط، بعدما كان المبلغ المطلوب 20 مليون دولار! لذا يصح المثل القائل هنا: «من كان بيته من زجاج، لا يرمي الناس بالحجارة».