منذ ستة أشهر، والأزمة المالية تعصف بصحيفة «دايلي ستار» البيروتية الناطقة بالإنكليزية، الى أن تفجرت أخيراً، ضمن سلسلة استقالات وإضراب عن العمل. فقد أعلن الصحافي في قسم المحليات، تيمور أزهري، استقالته أمس، من الصحيفة، ودوّن على حسابه على تويتر باللغة الإنكليزية: «لقد استقلت من منصبي بسبب إقالة زميلي بنجامين ريد، على خلفية تنظيمه الإضراب الذي كان يخطط له معظم العاملين». استقالة أزهري، أتت على خلفية صرف زميله بنجامين ريد، بعيد تنفيذ إضراب في الصحيفة قاده الأخير، وقد رفضت «دايلي ستار» المملوكة من سعد الحريري، تجديد عقده السنوي، بعد مرور أربع سنوات على عمله في الصحيفة، ولم يتقاض كما غيره مستحقاته التي تتراكم منذ أشهر. ثم سرعان ما انضمت الصحافية أنتونيا ويليامز الى سلسلة الإستقالات، إذ دوّنت أمس، على تويتر: «استقلت أمس، من «ذا دايلي ستار» بعد أشهر من عدم دفع الرواتب وكان فصل بنجامين النقطة الأخيرة التي فاض بها الإناء (..) أؤيد فريقي السابق بالكامل. كل تضامني».

تأتي أزمة «دايلي ستار» ضمن أجواء تعصف بالإعلام المرئي والصحافة المكتوبة في لبنان، وقد تفاقمت أخيراً، مع دفع نصف رواتب لموظفي بعض القنوات التلفزيونية، وتعسّر انتهاء ملف موظفي «المستقبل» الذين قد لا يختلفون عن زملائهم في «دايلي ستار» التي يبدو أن أزمتها خرجت الى العلن، مع تلكؤ الإدارة ومن خلفها الحريري عن إعطاء المستحقات المالية للموظفين، والتخلّف لأشهر عن الدفع، فكانت سلسلة الإستقالات والإضراب خطوة أولى استطاعت هزّ الصحيفة البيروتية الناطقة بالإنكليزية.