معركة المتن مجدداً
رداً على مقال الأستاذ غسان سعود «القومي وحيداً حيث لم يجرؤ الآخرون» المنشورة في عدد يوم أمس، وكأنك يا أستاذ غسان تتحدث عن معركة المتن عام 2009، فارق الأسماء فقط، نام النائب السابق والمرشح على لائحة التيار العوني غسان الأشقر على فوز حتمي منطلقاً من حسابات مبدئية ووعود صادقة، فأعطى اللائحة كل رصيده (وخصوصاً في المتن الأوسط وفي الجبال). بادله العونيون بشطب اسمه عن لوائحهم، وخصوصاً في الساحل، وبالتحديد في الجديدة _ البوشرية وسد البوشرية، حيث أوعز النائب إبراهيم كنعان إلى أنصاره بشطب اسم (القومي السوري) غسان الأشقر واستبداله باسم سامي الجميّل، وهكذا فاز الجميّل بفارق أصوات تقارب الألفي صوت عن الأشقر، وهي النسبة التي لاحظناها ووجدناها (أسمح لنفسي بالحديث عن هذا الموضوع فأنا كنت مندوباً ثابتاً في قلم البوشرية وتابعت الفرز الكامل ووقّعت على الأوراق الرسمية. أقول هذا كي لا يكذبني أحد) في هذه الأقلام الثلاثة التي هي ثقل أساسي في المتن بعد برج حمود. وما اللقاءات الحاصلة بين إبراهيم كنعان وسامي الجميّل حالياً سوى تأكيد للخطة الانقلابية التي يعدّها كنعان في وجه الطاشناق والمر والقومي، والأيام مقبلة لتبرهن صدق هذا الكلام. هكذا يكون التحالف الصادق، ويتساءل العونيون عن سبب تراجعهم في كل دورة.
في الكورة منتصران، القوات والقومي، ومهزوم واحد التيار العوني (طوال النهار الانتخابي كانت محطة الـOTV غائبة كلياً عن المعركة، وهي المفترض أنها الصوت الوحيد لهذا التحالف).
وليد عون ــ البوشرية

■ ■ ■

فاز مرشح مستقبل القوات

إن فاز مرشح القوات فهذه ليست نهاية العالم، لأنه فاز بأصوات المستقبل وبمال المستقبل، وبشعارات هي أبعد عن الواقع، وكلها تحريض بتحريض. ويطل (الرئيس) سعد (الحريري) برأسه مجدداًَ ليهاجم السلاح، ولو فكر الناخبون جيداً من المسؤول عن كل مصائبهم التي تواجههم في حياتهم اليومية المزرية، لأيقنوا أن فوز مرشح القوات هو فوز للمستقبل ولن يغيّر في المعادلة شيئاً، وإن فازوا في ٢٠١٣ فسيزدادون فقراً وتعتيراً وستصبح الحياة زفتاً أكثر مما هي عليه الآن، بفضل فريق أثبت أنه يبني لنفسه وليس للوطن كما يدّعي. وشواطئ لبنان ودولة سوليدير وملحقاتها خير دليل، فهل سأل الكورانيون من يملك جبالهم؟
فيصل باشا ـــ برلين