أنا قبطان السفينة
تعليقاً على التقرير المنشور في العدد الـ١٣٦٦ الجمعة ١٨ آذار ٢٠١١ تحت عنوان «أزمة في نقابة خبراء المحاسبة ـــــ الرئيس المخلوع يتمسّك بمنصبه: مخالفات في كلّ اتجاه»، يردّ رئيس النقابة موفّق اليافي بما يأتي:

أربأ بنفسي كممثل لنقابة خبراء المحاسبة المجازين أن أتحدث عن السلوكيات الخاطئة، لأن الأفعال أبلغ من الأقوال، ذلك أن معظم المستقيلين لم ينجزوا شيئاً سنة تلو الأخرى منذ عام 2009، ولم تبرّئ الجمعيات العمومية ذمّتهم، ويولون الإدبار بتقديم استقالاتهم، وينتشلون ما في غياهب أنفسهم من عقد دفينة ليرشقوا قبطان السفينة بحجارة الضغينة.
إن الرئيس يؤدّي دور القبطان في وجه التحديات والأنواء ليصل بالسفينة الى شاطئ الأمان، أما المخلوع، فهو من خلع نفسه بتقديم استقالته.
إن التشدّق بالحديث عن شبهات وملاحظات على ممارسات النقيب ومخالفات في كل اتجاه خلال ولايته هو مجرد افتراء وكذب، لأنه انتخب في حزيران 2010، وبالتالي ليس مسؤولاً عن عدم إنجاز الموازنة لعام 2010 في وقتها أو عدم التصديق على ميزانية 2009، بل المسؤول هو المجلس الذي سبق انتخابه والأعضاء الذين استمروا أشهراً خلت قبل تقديم استقالاتهم في 11/3/2011، أي قبل أسبوع من كتابة تقريركم.
إن ما يقوم به النقيب، اليوم، لمتابعة حصانة الخبير يستحق كل تقدير وعرفان لا النقد والشبهة، لكن ليس أحد أشد عمى من أولئك الذين لا يريدون أن يبصروا.
أما ما جرت بعثرته من «خبريات» عن علاقتي بالرئيس السنيورة، فهذا الأخير هو عضو في النقابة مسجل تحت الرقم (1)، ولا ضير في أن أبني علاقة مع زميل لي، وخاصةً أنه الأب الروحي وراء النقابة، علماً بأن المدعومين من التيار الذي يرأسه الرئيس السنيورة استقالوا أيضاً من المجلس.
إن من أثار الدعوى القضائية بحقي هدفه ذرّ الرماد في العيون، إذ إن المبدأ الأساسي: كل متهم بريء حتى تثبت إدانته. وبالتالي، هذه المسألة لا تستحق التوقف عندها طالما أن النزاع لم يفصل به نهائياً.
موفّق اليافي