أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن السلطات السعودية اعتقلت كوادر يعملون فيها، من بينهم «القيادي محمد صالح الخضري، المقيم في جدّة منذ نحو ثلاثة عقود»، ونجله الأكبر هاني. وقالت «حماس»، في بيان أمس، إن اعتقال الخضري ونجله منذ أكثر من خمسة أشهر يأتي «ضمن حملة طاولت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية»، موضحة أن التزام الحركة «الصمت على مدى خمسة أشهر ونيّف» كان هدفه «فسح المجال أمام الاتصالات الدبلوماسية، ومساعي الوسطاء، لكنها لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن». وسبق أن كشفت «الأخبار» (راجع: حرب سعودية على «حماس»: حملة اعتقالات وتجميد حسابات، 3/6/2019)، عن حملة كبيرة تشنها الرياض على الحركة، من ضمنها اعتقالات (تطورت إلى محاكمات قاسية) ومنع تحويل أموال، إضافة إلى تجميد حسابات ومصادرة أخرى.وأشار بيان الحركة إلى أن جهاز مباحث «أمن الدولة» السعودي اعتقل الخضري، الأب والابن، يوم 4 نيسان/ أبريل 2019، في «خطوة غريبة ومستهجنة»، مبيّناً أن الخضري «كان مسؤولاً عن إدارة العلاقة مع المملكة... على مدى عقدين، وتقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة». وأضافت «حماس» أن السعودية تعتقل الخضري على رغم أن عمره يبلغ 81 عاماً ويعاني من «مرض عضال»، ومن دون أن تشفع له «مكانته العلمية، لكونه أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في مجال الأنف والأذن والحنجرة، ولا مكانته النضالية».