التقى وزير خارجية العدو الإسرائيلي يائير لابيد اليوم في موسكو بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي رحّب بتطبيع العلاقات بين كيان العدو وعدد من الدول العربية معلناً دعمه «استمرار هذه العملية».


وفي هذا الإطار، قال لافروف، في مؤتمر صحافي، عقب محادثاته مع لابيد: «نفترض أنه ينبغي أن يساهم في دفع تسوية شاملة للشرق الأوسط، كعضو في الرباعية الدولية للوسطاء».

ونقل لافروف قوله خلال لقائه نظيره الإسرائيلي إن روسيا مستعدة لإطلاق «حوار مباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين عبر القنوات الثنائية وكعضو في الرباعية الدولية، وموسكو لا تزال مستعدة لاستضافة مفاوضات بين الطرفين عندما سيكونان جاهزين لذلك».

من جهته قال لابيد إن «تقدم ايران نحو الحصول على قدرات نووية هو ليس فقط مشكلة إسرائيلية إنما هو مشكلة العالم كله»، مطالباً بأن تكون الرسالة الدولية الموجّهة إلى ايران «قوية وواضحة».

كما اعتبر لابيد أن «إيران النووية ستقودنا إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، العالم كله يجب أن يوقف إيران من الحصول على قدرة نووية، الثمن غير مهم، إن لم يقم العالم بذلك، إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق القيام بذلك».

وأضاف: «أنا لا أريد خلق الانطباع أنه على ما يبدو كل المحادثة بيني وبين الوزير لافروف انشغلت بالتهديدات والحروب، بين روسيا وإسرائيل توجد علاقات عميقة وقوية ترتبط بالاقتصاد، الثقافة، السياحة، الطاقة والعلوم، هذه العلاقات نريد ونستطيع تطويرها. في العالم الذي تضرر من الجائحة، يجب علينا أن نجد طرقاً جديدة لبناء مصالح اقتصادية وتطوير علاقات ثقافية وتجارية».

من جهته، كان قد رحّب لافروف بلابيد في بداية اللقاء قائلاً: «لقد أثبتت هذه العقود أن العلاقات أصبحت ناضجة ومتقدمة وموثوقة لمصلحة شعبَي روسيا وإسرائيل»، آملاً أن «نخطو اليوم خطوة أخرى في تطوير هذه العلاقات ومناقشة الشؤون الثنائية والأوضاع في المنطقة وعلى الساحة الدولية»، وفق ما نقلت وزارة الخارجية الروسية.

وقال لافروف إنه خلال المحادثات مع نظيره الإسرائيلي، أشار إلى «ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254» المتعلق بسوريا.

وأضاف: «لاحظنا أهمية تزويد السوريين بالمساعدات الإنسانية العاجلة، والمساعدة في ترميم البنى التحتية المدنية التي دمّرتها الحرب، والتي أعاقتها العقوبات الأحادية غير المشروعة لزملائنا الغربيين والتي تتعارض مع القرار الذي تم اتخاذه في تموز من هذا العام في مجلس الأمن الدولي».