اعترافات واضحة عن مجموعات مُسلحة تحرّكت في عين الرمانة والأشرفية عشية الكمين
وذكرت المصادر أنّ هناك نقاشاً فُتِح عن سبب استدعاء جعجع من دون استدعاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أو الرئيس نبيه بري لكون عناصر من الحزب شاركوا في المواجهات التي جرت بعد الكمين، فكان الجواب بأنّ هناك اعترافات ومعلومات واضحة تتحدث عن مجموعات قواتية مُسلحة تحركت في عين الرمانة والأشرفية. وفي المقابل، كان مسؤولون من حزب الله وحركة أمل يُنسقون مع الجيش واستخباراته للإعداد للتظاهرة، بينما لم يُفهم لماذا قد يعمد حزب القوات اللبنانية إلى نقل مسلحين في تلك الليلة تحديداً. كما تقاطعت هذه الاعترافات مع معلومات وردت في تقارير أمنية عن انتقال مجموعات مسلحة من معراب إلى بيروت في الليلة نفسها، كما بيّنت إفادات شهود عيان ذكروا أنهم فوجئوا صباح الخميس بشبان من القوات اللبنانية يرتدون قمصاناً سوداً عليها صورة صليبٍ مشطوب ينتشرون في الشوارع الداخلية لعين الرمانة.
وفي السياق نفسه، علمت «الأخبار» أنّ استخبارات الجيش أوقفت مجموعة مسلحة تابعة للقوات اللبنانية بين بلدتي ضهور الشوير والدوّار، يوم كمين الطيونة، وعُثر معهم على كمية من الذخائر العائدة لأسلحة حربية. وقد اعترف أفراد المجموعة بأنّ المسؤول عنهم في حزب القوات اللبنانية طلب إليهم التمركز في نقطة محددة، والانتظار ترقّباً في حال تطور الوضع ليُصار إلى إمدادهم بالدعم للتحرّك.
تجدر الإشارة إلى أن جعجع الذي طلب سابقاً الاحتكام للقضاء، اعتبر أمس أنه إذا صحّ أن «مفوّض حزب الله أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع الي تكرم عينو، ولكن شرط الاستماع إلى السيد نصرالله قبلي». وقال: «أيام سيدة النجاة ولّت»، وسأل: «على ضوء ماذا يتم طلب الاستماع لي؟ على أرض الواقع لا شيء يدينني (...) لن يرى أحد سمير جعجع على طريق اليرزة، وأيام زمان راحت، وعندما يتم التحقيق بشكل صحيح نحن جاهزون».
وفي حديث إلى قناة «أم تي في» خُصص للرد على كلمة الأمين العام لحزب الله الإثنين الماضي، قال جعجع إن «حديث السيد نصرالله كان مليئاً بالمغالطات (...) واللبنانيون جميعهم طلع دينهم من حزب الله وممارساته»، مشيراً إلى أن «حركة أمل نختلف معها بطريقة إدارة الدولة وقانون الانتخاب ولكن على الأقل نلتقي معها بالاعتراف بلبنان وطناً نهائياً بخلاف حزب الله». واعتبر أن نصرالله «يمر بمأزق كبير جداً، فهو منذ 4 أشهر يرفض التحقيق العدلي». وأكد: «لا أعرف من أطلق الرصاصة الأولى، ولكن المؤكد أن أول 4 جرحى سقطوا هم من أبناء عين الرمانة (...) حاولوا أن يصنعوا 7 أيار جديداً والضغط بالعنف على الأرض حتى تجتمع الحكومة وتغير قرارها بشأن التحقيق العدلي». وكشف أن «ليس لدينا مقاتلون بل لدينا 30 إلى 35 ألف حزبي»، وسأل: «أين هم الـ100 ألف أمام الخروقات الإسرائيلية اليومية؟».