في مناخ هادئ، جرت أمس انتخابات نقابة محرّري الصحافة، أمس، لانتخاب مجلس جديد. افتتحت صناديق الاقتراع باكراً، وتهافت الصحافيون والإعلاميون للإدلاء بأصواتهم. وكما حال غالبية المعارك الانتخابية، اشتدت المنافسة بعد الظهر، وأقفلت الصناديق عند الخامسة مساء، ليُعلن بعد ساعات فوز لائحة «الوحدة النقابية» التي تضمّ نقيب المحرّرين جوزيف القصيفي ووجوهاً من المجلس النقابي السابق وأسماء جديدة (علي يوسف، صلاح تقي الدين، واصف عواضة، سكارليت حداد، يمنى شكر غريب، جورج بكاسيني، هنادي السمرا، محمد نافذ قواص، وجورج شاهين ووليد عبود وغسان ريفي).بحسب معلومات «الأخبار»، فمن أصل 912 اسماً يحقّ له الاقتراع، اقترع نحو 669، بنسبة 73 في المئة ممن يحق لهم الاقتراع، ناهيك بـ 55 صحافياً في الاغتراب وبين 15 و17 صحافياً يعانون من فيروس كورونا وبعض العوارض الصحية التي أجبرتهم على عدم الحضور.
وكانت الأصوات توزّعت على ثلاث لوائح، اثنتان منها غير مكتملتين، فيما قرّر آخرون خوض المعركة النقابية منفردين أمثال: ريميال نعمة وحبيب شلوق الذي كان في الانتخابات السابقة على اللائحة المعارضة المنافسة، وأليسار قبيسي مرشَّحة «نقابة الصحافة البديلة» التي تأسّست بعد «17 تشرين» كحركة معارضة «للنقابات السائدة». أما اللوائح الثلاث، فهي: لائحة «الوحدة النقابية» المكتملة والفائزة برئاسة القصيفي، لائحة «صحافيون لنقابة حرة» (غير مكتملة) وضمّت كلاً من ريما خداج، خليل فليحان، داود رمّال، مارلين خليفة، محمد الضيقة، جاندارك أبي ياغي وصفاء قره محمد، ولائحة ثالثة (غير مكتملة) حملت اسم «لائحة الصحافيين المستقلين» وضمّت كلاً من أنطوني العبد جعجع، نهاد طوباليان، يقظان التقي ومي عبود أبي عقل.
مع بدء فرز الأصوات، لم يخل المشهد من إشاعات عن خروقات أو فوز مرشح مستقل. أخبار كانت تنعش آمال بعضهم بضخّ دماء جديدة في النقابة، علّ ذلك يؤدي إلى مجلس قادر وفعّال على معالجة مشاكل الصحافيين الكثيرة، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.
القصيفي قال لـ «الأخبار»، إن «الانتخابات تليق بالصحافة وحصلت من دون ضربة كف»، في إشارة ربما إلى الاشتباك الذي أدى إلى تطيير انتخابات «نقابة أطباء الأسنان» قبل أيام. واعتبر أنّ «المعركة كانت الأهمّ في تاريخ النقابة، وما أجمع عليه المقترعون والمرشحون، هو السعي إلى التغيير».
من جانبها، لفتت ريميال نعمة إلى أن النقابة «قدمت صورة لما يجب أن تكون عليه الانتخابات، أيّ بشكل حرّ وشفاف. وأشارت إلى نسبة الاقتراع العالية، وإلى الحضور النسائي الذي تخطى الـ 10 مرشحات. فيما لفتت قبيسي إلى تسجيل بعض الخروقات، واعتبرت أن «النقابة حالياً صورية فقط، وكثيرون يعترضون على الأسماء. وهناك خروقات يجب أن نضيء عليها ونبرزها إلى العلن». ولدى سؤالها عن الخروقات، قالت إنّها تفضّل التحدّث عنها «في وقت لاحق».