رأى البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، أنه «مهما كانت نتائج الانتخابات وشكل الحكومة المقبلة ونوعية الإصلاحات، يظلّ اعتماد نظام الحياد الناشط الحلّ المحوري الذي يضمن وجود لبنان ويحفظ استقلاله واستقراره ووحدته التاريخية والوطنية».
وتمنّى الراعي أن «يطلّ على لبنان أمل جديد بعد الانتخابات النيابية التي ستجرى غداً، فيشعر المواطنون والمواطنات أنّ ما بعد 15 أيار مختلف عما قبله، لكن هذا التمني يبقى رهن كثافة الاقتراع وحسن الاختيار واحترام الديموقراطية والدستور بعد الانتخابات، وتأليف حكومة جديدة سريعاً لئلا تطول فترة تصريف الأعمال وتنعكس سلبا على الاستحقاقات اللاحقة».

وقال، في نداء، إنّه «حريّ بالشعب أن يتوجه غدا إلى الانتخابات عفويا ووطنيا من دون تدخلات ومن دون ترغيب مالي وترهيب أمني. فالكرامة هي صنو السيادة، واستقلالية القرار تنبع من الحس بالمسؤولية الوطنية لا من مسايرة هذا أو ذاك، وهذه الدولة أو تلك».

وأضاف: «نعرف صعوبة الوضع وتعقيداته، ونعرف أنّ التغيير لا يتمّ بعصا سحرية، لذلك، فلتكن هذه الانتخابات بداية الطريق المستقيم التي تخرج لبنان من اللجة التي أوقعه فيها المسؤولون والسياسيون ولا يزالون حتى هذه الساعة. والغريب أن كلما فكرت الحكومة بمشروع إصلاحات، تصوب على الشعب وتحاول تحميله تبعات إجراءاتها وتدابيرها من دون اعتبار الأوضاع الصعبة للناس».