أعلن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، اليوم، أن البحث حالياً هو حول إجراء تعديل حكومي، عقب رفضه مقترح توسيع الحكومة، معتبراً أن الأهم انتخاب رئيس للجمهورية.
وشدد ميقاتي، في دردشة مع موقع «الانتشار»، على «إصراره لتشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن»، مؤكداً أن «العلاقة جيدة مع رئيس الجمهورية ميشال عون». وفيما أبدى استعداده لتشكيل الحكومة، رأى أن «الأهم هو انتخاب رئيس للجمهورية».

وقال ميقاتي إن عون فاتحه بـ«طلب توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً عبر إضافة وزراء دولة»، معلناً أن «هذا الأمر لم أتحمس له من منطلق أنه سيفتح مشكلة جديدة في مسألة التسمية والاختيار نحن في غنى عنها. لذلك، عاد البحث إلى إجراء تعديل».

وأوضح ميقاتي أنه «لم يمانع مبادرة الرئيس عون لتسمية الوزيرين البديلين باعتبارهما من حصته»، لافتاً إلى الحاجة لـ«الحصول على دعم نواب عكار السنة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لتنال الحكومة الثقة المطلوبة».

وعن البيان الذي صدر عن «المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى»، قال ميقاتي إنه اطّلع عليه «بعد صدوره»، مضيفاً أن «سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان عمل على أن يكون هادئاً وموضوعياً، فيما كانت أصوات عدد كبير من الأعضاء تودّه حادّاً ومباشراً في الرّد على رئاسة الجمهورية».

وحول مقابلة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التي نشرت في عدد «الأخبار» اليوم، اكتفى ميقاتي، بالقول: «أولويتنا العمل على إنقاذ البلد وتشكيل الحكومة، أما الجدال والسجال فله هواته، وليقولوا ما يشاؤون فالحقائق واضحة والدستور واضح».

وعن هبة الفيول الإيراني، جدد ميقاتي الترحيب بها، مشيراً إلى أن «هناك لجنة فنية تدرس مواصفاته (...) في حال كان مطابقاً فسنقبل الهبة».