تجدّدت الاشتباكات في عين الحلوة بعد تراجع حدّتها في ساعات الصباح الأولى إثر ليل صاخب على وقع القتال بين «فتح» والتكفيريين. قنابل ورصاص رُميت بشكل متقطّع على محور البراكسات حيث تتمركز «فتح» ومحور الطوارىء حيث «الشباب المسلم». وقد بدأ الاشتباك ليل أمس بعد شنّ «فتح» هجوماً بالقصف على حي الطوارىء لإخراج مسلحي بقايا «جند الشام» و«فتح الإسلام» من مجمع مدارس «الأونروا».
وتجدّد القتال في المخيم بعد هدنة استمرّت منذ مطلع آب الماضي إثر جولة أولى من المعارك بين الطرفين دامت حوالي أسبوع.

وعلى غرار الجولة الأولى، نزح الآلاف من أهالي المخيم باتجاه صيدا. واستقر غالبيتهم في مسجد الموصلي المحاذي للمخيم وفي باحة بلدية صيدا.

وأدّت حدة القصف المتبادل إلى تطاير القذائف إلى أجواء صيدا. فانفجرت قذيفة على سطح مبنى سرايا صيدا وأخرى على سطح مبنى سكني في شارع دلاعة صباح اليوم. وكانت قد انفجرت قذيفة أمس في أجواء حي الفيلات.

سياسياً، تتكثّف الاتصالات لبنانياً وفلسطينياً مع قيادة «حركة فتح» للضغط عليها من أجل وقف القتال.

إلى ذلك، تمّ قطع السير من الأتوستراد الشرقي لصيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله إلى الطريق البحرية.

كما أعلنت الجامعة اللبنانية إقفال كلّ فروعها في صيدا اليوم وتأجيل الامتحانات التي كانت مقرّرة اليوم إلى موعد لاحق «بسبب الأوضاع الأمنية المستجدة في صيدا وحرصًا على سلامة الطلاب والأساتذة والموظفين»، مشيرةً إلى أنّ رئاسة الجامعة ستصدر بيانات لاحقة وفق تطوّر الأوضاع.