اختتمت فعاليات الدورة المتقدمة في التنظيم والإدارة الرياضية، التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الاتحاد العربي لمراكز ومعاهد إعداد القادة، أمس في بيروت، من 26 إلى 30 آذار
غرايس حاوي
ختم 80 مشاركاً لبنانياً وعربياً بين إداري وإعلامي رياضي مهرجان المحاضرات الرياضية، الأول من نوعه في لبنان، في مواضيع علم القيادة الرياضية وإدارة الاجتماعات والضغوط الإدارية (دكتور عبد اللطيف البخاري) والإعلام والعمل الجماعي (دكتور علاء صادق)، والطب الرياضي (دكتور ألفرد خوري)، وكيفية نقل الإدارة من الهواية إلى الاحتراف (جهاد سلامة) والاستثمار والتسوق الرياضي (بيار كاخيا)، ونقاش حول الإعلام (يوسف برجاوي، وديع عبد النور وحسن شرارة.
وفي يوم الختام، تناول المدير العام للشباب والرياضة موضوع تنظيم الدورات الرياضية الكبرى، وختم الأمين العام للاتحاد العربي عثمان السعد بمحاضرة حول النظام الأساسي الموحد للاتحادات العربية.

الإعلام ...للجميع

وفي محاضرته عن الإعلام، أشار دكتور علاء إلى أنه لا يمكن أي شخص أن يكون بعيداً عن الإعلام، فقد أصبح القارئ مشاركاً في الإعلام برأيه عبر مواقع الإنترنت في القضايا. وحدد أن الإعلام يدور حول التعريف والتحريف والتجريف (تجريف القيم والمبادئ). وأضاف «كل إنسان هو إعلامي بشكل ما في محيطه، ونحن نحب الرياضة لأنها متعة وسعادة وترفيه نتشارك حولها دون أن نكون فيها فعلياً، فهي تربطك ببلدك ارتباطاً فعلياً عبر فريق أو منتخب»، وقال «في الرياضة أسرار دائمة متواصلة»، مشيراً إلى أنه لا يمكن أحداً أن يتكهن بالنتائج. وعن مواصفات الإعلامي قال «صادق، هادف، واضح ومؤثر، ومن الضروري أن يمتلك اللغة والحجة والبرهان لإقناع المتلقي». وكذلك أن «يمتلك القدرة على الاستماع وتناسق حركة الجسد لتتوافق مع نمط الكلام».

معوّقات الرياضة النسائية العربية

قدّمت الدكتورة سحر الهواري (رئيسة اتّحاد كرة القدم النسائيّة والمدرّسة في كليّة الإعلام في مصر، وعضو في الاتّحاد الدولي لكرة القدم النسائيّة FIFA)، محاضرة حول المعوّقات للرياضة النسائيّة وكيفيّة إيجاد الحلول الملائمة، ومن أهمها: العادات والتقاليد المفروضة في العالم العربي والتي تحاول أن تنحّي قدر الإمكان المرأة عن احتراف الرياضة، للتفرّغ إلى الواجبات المنزليّة. وتكمن المشكلة في بعض الدول المحافظة في الزيّ الرياضي المكشوف (القصير)، والفكرة الخاطئة تجاه المرأة الرياضيّة المأخوذة من التنشئة الأسريّة، وإضافة إلى ضعف الإمكانات (فقر الملاعب، الماديات، عدم المساواة في توزيع مال النشاطات بين الرجال والنساء).
وأشارت الهوّاري إلى التقصير الإعلامي الخارجي (دول لا تدعم الفرق النسائيّة في الإعلام الخارجي)، وفي معظم الاتّحادات يُفتقد العنصر النسائي.
وفي الحلول، دعت سحر إلى اعتماد الدول المحافظة زيّاً رياضيّاً محتشماً يتناسب والمعتقد، وأكّدت اعتماد هذا الحل في الكرة الطائرة النسائيّة الدولية. ورأت ضرورة وجود وعي أسري منذ الصغر لتكوين فكرة متساوية بين الرجل والمرأة من الناحية الرياضيّة. وتقوم المدارس والجامعات بدور كبير في التحفيز الرياضي، إلى جانب الدعم المعنوي (من وزارة الشباب والرياضة، التربية والتعليم العالي، والإعلام)، وضرورة تنظيم دورات تأهيلية للكوادر الذكوريّة لتغيير الفكرة الخاطئة تجاه المرأة.


معهد دائم في لبنان

وجّه المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي (الصورة) كلمة شكر إلى «علّامة» الاتحادات العربية عثمان السعد، وأشار إلى أنه سيكون في لبنان معهد دائم يستكمل مسيرة الاتحاد العربي لإقامة نشاطاته ودوراته. وشكر السعد اللبنانيين الذين نظموا هذه الدورة الرائعة.