تدخل 10 منتخبات عربية غمار التحدي على أربع بطاقات مباشرة وخامسة ممكنة بعد مباراتي الملحق مع بطل أوقيانيا، ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010. وينطلق قطار الدور الثالث غداً، تليه منافسات الدور الرابع والنهائي الذي سيحدد أصحاب البطاقات إلى النهائيات.الحضور العربي في التصفيات الحالية يَعد بمنافسة كبيرة لمواصلة الظهور في أهم محفل كروي عالمي بعد أن دأب عرب آسيا على المشاركة في نهائيات المونديال منذ عام 1982.
وكان مصير المنتخبات العربية الآسيوية الخروج من الدور الأول في جميع مشاركاتها باستثناء عام 1994 عندما حقق المنتخب السعودي إنجازاً بالتأهل إلى الدور الثاني قبل أن يخسر أمام السويد 1 ـــــ 3.
المشهد هذه المرة قد يكون مختلفاً، إذ دخل أكثر من منتخب على خط مزاحمة السعودية على التأهل، وفي مقدمهم المنتخب العراقي الذي بدأ يستعيد عافيته من خلال تتويجه بطلًا للنسخة الماضية من كأس آسيا في تموز 2007 للمرة الأولى في تاريخه.
ويشارك 20 منتخباً في الدور الثالث من التصفيات تم توزيعها على خمس مجموعات، الأولى فيها حديدية وتضم أوستراليا والصين والعراق وقطر.
وتضم المجموعة الثانية: اليابان وعمان والبحرين وتايلاند. والثالثة كوريا الجنوبية مع جارتها الشمالية والأردن وتركمانستان. والرابعة السعودية مع لبنان واوزبكستان وسنغافورة، والخامسة إيران وسوريا والامارات والكويت.
وسيتأهل الأول والثاني فقط من كل مجموعة إلى الدور الرابع والنهائي الذي سيضم عشرة منتخبات.
وفي الدور النهائي، ستوزع المنتخبات العشرة على مجموعتين بواقع خمسة منتخبات في كل واحدة، وسيتأهل الأول والثاني من كل منها إلى النهائيات في جنوب أفريقيا مباشرة.
ويلتقي صاحبا المركزين الثالث ذهاباً وإياباً لتحديد المتأهل منهما لخوض الملحق مع بطل أوقيانيا.

حظوظ العرب

تتفاوت حظوظ المنتخبات العربية في المجموعات الخمس، فالمجموعة الأولى تعدّ الأصعب باعتراف الجميع، وسبق لثلاثة من منتخباتها هي أوستراليا والصين والعراق بلوغ نهائيات كأس العالم، بينما لم تحصل قطر على هذا الشرف حتى الآن.
وتشارك أوستراليا في التصفيات الآسيوية للمرة الأولى، وقد خاضت أولى منافساتها في القارة الآسيوية الصيف الماضي حين شاركت في نهائيات كأس آسيا وخرجت فيها من الدور ربع النهائي. وسيكون الموقف صعباً على العراق وقطر للعبور إلى الدور الرابع من التصفيات.
منتخب البحرين، اختلف كثيراً عما كان عليه في التصفيات الماضية، لكنه سيكون منافساً على إحدى بطاقتي المجموعة الثانية، كما هي حال عمان وتايلاند، على اعتبار أن اليابان تتفوق على الصعد الفنية والتكتيكية والتاريخية.
الأردن، يمثل العرب في المجموعة الثالثة ويسعى إلى اجتياز خطوة مهمة بالتأهل إلى الدور الرابع، لكنه سيصطدم بالكوريتين الجنوبية والشمالية، وقد تكون تركمانستان جسر العبور إذا أحسن الاستفادة من مواجهتي الذهاب والإياب معها.
المجموعة الخامسة ستشهد مواجهات عربية ـــــ عربية طاحنة بوجود الإمارات والكويت وسوريا، وإلى جانبها هناك العملاق الإيراني الباحث عن التأهل إلى النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1978 و1998 و2006.