آسيا عبد الله

لا يمكن لأحد أن ينكر فضل أنطوان الشويري على كرة السلة اللبنانية، فقد أعطاها الكثير. ولا يمكن أيضاً تجاهل أن اللعبة قامت على أسس خاطئة. فقيام سلة لبنان على دعم شخص هو أمر بالغ الخطورة، يعني أنها معلّقة حتماً بحركة هذا الشخص.
هذا ما حصل حين ترك الـ president الشويري نادي الحكمة، فأتى بعده الـ president هنري شلهوب، ورحل أيضاً عن القلعة الخضراء. والخلاصة أن غياب الشخص المموّل عن الساحة شكّل أزمة تمويل في السلة اللبنانية. وفي هذا الإطار رأى الخبير في الشؤون الإعلانية الرياضية وضّاح الصادق أن التمويل الذي يأتي من أشخاص لا يُعدّ تمويلاً. وتابع: «نسبة مداخيل إعلانات وجمهور تشكّل 5% فقط، وهذا قليل جداً». وعمّا إذا أثّرت الحرب، واتجاه المؤسسة اللبنانية للإرسال lbc للخروج نهائياً من ساحة النقل المباشر للّعبة على واقعها، قال الصادق: «أزمة التمويل موجودة منذ ما قبل الحرب، إلا أن الجميع يختبئ وراء موضوع الحرب.
أما عن خروج الـ lbc، فلا أعتقد أن الأمر يجب أن يؤثر سلباً على اللعبة، وخصوصاً أن المبلغ الذي خسرته هو نحو 500 ألف دولار، في حين أن ميزانيتها بين الدرجتين الأولى والثانية هي نحو عشرة ملايين دولار». وأكّد الصادق أن الأساسات كانت خاطئة في قيام اللعبة وتطوّرها، نظراً لقيامها على أشخاص أو لجهة النقل التلفزيوني، ورأى أن «الحلّ يكمن في حصر مصروف السلة اللبنانية في جهة واحدة. من هنا مسؤولية الاتحاد بأن يستثمر ملاعب نوادي السلة ويأتي بشركاء كمعلنين ويعقد معهم اتفاقاً كاملاً». الكرة إذاً في ملعب الاتحاد اللبناني للّعبة لوضع استراتيجية متكاملة للأطر التمويلية الصحيحة للّعبة.