لم يكتب للاعب الفلسطيني محمد قاسم أن يبدأ صفحة جديدة في الدوري اللبناني لكرة القدم حتى الآن بعدما انتهى مشواره مع الصفاء الذي لعب معه في الموسم الماضي. فقاسم وصل الى ملعب نادي الأنصار وتدرّب معه تمهيداً للتعاقد بين الطرفين والدفاع عن قميصه، بدءاً من كأس النخبة التي تنطلق يوم السبت. لكن مشكلة سابقة مع إدارة الصفاء حالت دون إتمام الصفقة. القصة بدأت حين تواصل قاسم مع إدارة الأنصار، مبدياً رغبة في اللعب مع الفريق حيث لا يرغب في البقاء مع الصفاء المرتبط معه بعقد من المفترض أن ينتهي مع ختام الموسم الماضي، كما ظنّ الأنصاريون. وتدرّب قاسم مع الأنصار فترة على اعتبار أنه لاعبٌ حرّ قبل أن يعلم المسؤولون في النادي الأخضر أن اللاعب مرتبط بعقد مع الصفاء حتى 31 آب، ما يعني أنه لا يزال لاعباً في الفريق. وكما عادة الأنصاريين بالتواصل مع أي نادٍ قبل الكلام مع اللاعب، كان هناك اتصال بين مدير الأنصار بلال فرّاج وأمين سر الصفاء هيثم شعبان، أبدى فيه فرّاج رغبة الأنصار في التعاقد مع قاسم، وسط رفض من شعبان على اعتبار أن هناك مشكلة عالقة بين اللاعب والنادي.
يعلم المسؤولون في النادي الأخضر أن اللاعب مرتبط بعقد مع الصفاء حتى 31 آب

لكن شعبان عاد وتجاوب خلال الاتصال مع فرّاج، معتبراً أن الأنصار «بمون»، طالباً أن يكون هناك تواصل مع رئيس النادي الجديد غازي الشعار. فكان هناك اتصال بين نائب رئيس الأنصار أيمن الشامي والشعار، سُئِل فيه الأخير عما إذا كانت هناك نيّة بتمديد العقد مع قاسم، فكان الجواب بعدم وجود رغبة في ذلك. وهنا طالب الشامي بفسخ العقد مع قاسم كي يتمكن من التوقيع مع الأنصار، فكان الرد بأن هناك اجتماعاً للإدارة يوم الثلاثاء (الماضي) حيث سيُطرح الموضوع على اللجنة الإدارية، مع عدم وجود مانع بانتقال اللاعب إلى الأنصار. وكانت المفاجأة بأن إدارة الصفاء رفضت فسخ العقد خلال اجتماعها الثلاثاء، وأبلغت الأنصاريين عدم السماح لقاسم بالتدرّب مع الأنصار حتى نهاية عقده. هذا القرار دفع بفرّاج الى الاتصال بقاسم والاعتذار منه مع إيقاف المفاوضات حتى انتهاء عقده لدراسة الأمر من جديد. فاللاعب سيكون مبتعداً عن التمرين شهراً ونصف شهر، والفترة قصيرة قبل انطلاق الدوري في 14 أيلول، ما يعني أن الأمور عادت إلى النقطة الصفر بين قاسم والأنصار.