كثّف المشرعون الأميركيون ضغوطهم على إدارة الرئيس دونالد ترامب، الشريكة في الحرب على اليمن، وذلك بعد مجزرة ضحيان (صعدة) التي راح ضحيتها عشرات الأطفال.فقد طالب هؤلاء، بحسب صحيفة «واشنطن بوست»، مسؤولي الإدارة بتقديم توضيحات، وربما الحدّ من الدعم الذي تقدّمه الولايات المتحدة إلى الدول التي تقود هذه الحرب.
ووجه أعضاء ديموقراطيون في مجلسَي النواب والشيوخ خلال الأسبوع الحالي، ثلاث رسائل منفصلة، إلى مسؤولين في وزارتَي الدفاع والخارجية ومجمع الاستخبارات، يطالبون فيها بجردة حساب حول الدور الأميركي في هذه الحرب، وفق الصحيفة.
في الرسالة الأولى الموجّهة إلى قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزف فوتيل، يوم الاثنين الماضي، أشارت السيناتورة الديموقراطيّة عن ولاية ماساتشوستس، إليزابيث وارين، إلى استهداف التحالف السعودي ــــــ الإماراتي حافلة الأطفال يوم الخميس التاسع من آب/ أغسطس، ما أدى إلى استشهاد عشرات الأطفال. في هذه الرسالة، تطلب وارين من فوتيل توضيح ما كان قد أكده، أخيراً، حول عدم قدرة قيادة المنطقة الوسطى «سنتكوم»، على تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة قد قدّمت دعماً لطلعات جوية محددة لمقاتلات «التحالف»، أدّت إلى مقتل مدنيين.
في الرسالة الثانية المرسلة أول من أمس، طلب 30 نائباً ديموقراطياً من وزيري الدفاع جيمس ماتيس، والخارجية مايك بومبيو، ومدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس، تقديم ملخص حول الدور الأميركي في الحرب على اليمن، بما في ذلك شرح الجهود الأميركية لتجنب معركة الحديدة الساحلية.
وفي بيان أرسله إلى «واشنطن بوست»، شدّد زعيم الأقليات الديموقراطي عن ولاية ميريلاند، ستيني هوير، على أن «الولايات المتحدة يجب أن تملك استراتيجية متماسكة لتصحيح الوضع» في اليمن.
في الرسالة الثالثة، ناشد النائب الديموقراطي عن ولاية كاليفورنيا، تيد ليو، المفتش العام في وزارة الدفاع فتح تحقيق في ما إذا كانت القوات الأميركية قد خرقت القانونين الوطني أو الدولي، من خلال دعم «التحالف» السعودي ــــــ الإماراتي. وكتب ليو: «أنا قلق جداً من أن إعادة تزويد طائرات التحالف العربي بالوقود، ووظائف الدعم العملياتي، ونقل الأسلحة، قد تقع في خانة المساعدة والتحريض دعماً لجرائم الحرب المحتملة هذه».
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإنّ القوات السعودية التي وصفت الضربة الأخيرة بـ«العمل العسكري المشروع»، أبلغت دبلوماسيين أميركيين أن «التحالف» استهدف الحافلة لأنه اعتقد أن على متنها اثنين من قادة «أنصار الله».