منشورات الكاتب
المشروع الاقتصاديّ العربيّ [1]: الوحدة، منافعها وإمكاناتها
في عالم متحوّل يشهد تغييرات لم تخطر في البال، نحاول تحديد الدور العربي في التحوّلات القائمة والقادمة. التغيير في موازين القوّة الذي حصل لصالح المحور الأوراسي، ومعه محور المقاومة، لم يكن ليحصل، على الأقل بالوتيرة التي حصلت، لولا الدور العربي في عرقلة المشروع الأميركي في العراق وصمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وصمود سوريا أمام الهجمة الكونية عليها، وصمود اليمن. لكنّ هذا الدور "السلبي" الذي قلب موازين القوّة والذي دفع العرب ثمنه بالدم هو شرط ضرورة، وليس شرط كفاية في المشروع النهضوي العربي. فالمقاومة حركة تغيير، لكنها ستنتهي في متاهات الصراع على السلطة إذا لم يكن لديها تصوّر مستقبلي، كما حصل لمعظم الأحزاب القومية والإسلامية واليسارية والليبرالية التي حملت في طيّاتها مشاريع تغييرية نهضوية. ولاستدامة حركة التغيير هذه، لا بدّ من بلورة مشروع نهضوي متكامل سياسياً واقتصادياً وثقافياً وبيئياً. شرط الكفاية، مباشرة العمل على تحقيق المشروع الوحدوي العربي
08.01.2023
