يحيى دبوق
حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أن يكسر التكتيك الذي يعتمده حزب الله في تبادل الأسرى، معلناً أن أية صفقة لن تجري في مقابل توابيت، ومشدداً على ضرورة إجراء زيارة للجنديين الأسيرين، وإلا فلن تجري أية مفاوضات.
وقال أولمرت، بحسب صحيفة «معاريف»: «لا نعتزم إعطاء حزب الله ما يريده في مقابل توابيت موتى، ولا أنوي إجراء أي صفقة معه إلى أن أتلقى إثباتاً على أن الجنديين على قيد الحياة».
وقال أولمرت، رداً على سؤال في جلسة مغلقة جمعته وسفراء الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الماضي: «لا أنوي أن أدخل أبداً في موضع الثمن، ويجب أن يكون واضحاً أنه لن تكون هناك مفاوضات جدية، ولن تكون هناك صفقة من دون زيارة الجنديين الإسرائيليين، وهذا نهائي».
ونقلت «معاريف» عن اثنين من المشاركين في الجلسة، التي عقدت في منزل السفير الفنلندي في مدينة هرتسليا، قولهما إن كلام أولمرت «ترك انطباعاً شديداً على الحاضرين». وأضافت ان «كلام أولمرت، هو الأول من نوعه الذي ألمح فيه صراحة إلى إمكان أن يكون الجنديان الإسرائيليان، الداد ريغف وإيهود غولدفاسر، ليسا على قيد الحياة».
وبحسب «معاريف»، فإنه «يمكن تفسير شك أولمرت أيضاً بأنه محاولة للضغط على حزب الله، وإجباره على إطلاق إشارة حياة إلى إسرائيل حول الجنديين المخطوفين، كما فعلت (حركة) حماس في موضوع (الجندي الأسير) جلعاد شاليط».
وفي هذا السياق، التقت عائلات الجنود الإسرائيليين الثلاثة الأسرى لدى حزب الله وحركة «حماس»، في باريس أمس، مسؤولين فرنسيين، وطالبتهم بـ«المساعدة» على إطلاق سراحهم، أو على الأقل الحصول على إشارة بأنهم على قيد الحياة.
وقالت عائلاتا الأسيرين لدى حزب الله، غولدفاسر وريغف، إنه «يجب على أوروبا أن تتحمل مسؤولياتها»، من خلال المطالبة بتطبيق القرار الدولي 1701، الذي يطالب بـ«إطلاق سراح الرهائن من دون شروط».
وذكر نعوم شاليط، والد جلعاد، إن «المسؤولين الفرنسيين أعربوا عن رغبة جيدة» للعمل على إطلاق سراحه، مشيراً إلى أن «إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح عدد كبير من السجناء، ولكن حماس تطالب بثمن مرتفع جداً في مقابل إطلاق سراح ولدي». وأضاف إنه طلب من «الدول الأوروبية، وخصوصاً من فرنسا، ممارسة ضغوط على الفلسطينيين كي يقدموا طلباً معقولاً، يمكن لإسرائيل أن تتجاوب معه».