أرسلت الإمارات 12 يمنياً، كانوا معتقلين في السجن العسكري الأميركي في غوانتانامو إلى اليمن حيث يُتوقع إخلاء سبيلهم، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول محلي، اليوم.
وكان هؤلاء ضمن مجموعة من 18 يمنياً وروسي واحد نقلوا من غوانتانامو، في الفترة من 2015 إلى 2017 إلى الإمارات حيث ظلوا قيد الاحتجاز.

وكان قد أُلقي القبض عليهم في أفغانستان وباكستان، في أعقاب هجمات 11 أيلول على الولايات المتحدة، وكان أول ستة منهم قد نُقلوا إلي اليمن وأُطلق سراحهم هناك في تموز. واليمنيون جميعهم محتجزون منذ أكثر من عشرة أعوام دون اتهامات أو محاكمة.

وقال مسؤول في الحكومة اليمنية، إن طائرة عسكرية إماراتية تقلّ اليمنيين الاثني عشر هبطت في المكلا بمحافظة حضرموت، في جنوب اليمن، أمس.

وقال عبد الرحمن برمان محامي المعتقلين، إن الحكومة اليمنية اتصلت بأسر المعتقلين وطلبت منهم الاستعداد لإخلاء سبيلهم، وتسليمهم لذويهم في قاعدة الريان العسكرية.

وقاعدة الريان العسكرية تحت سيطرة جيش الإمارات منذ 2015، عندما تدخلت مع السعودية في اليمن لدعم الحكومة في مواجهة حركة الحوثي.

وقال برمان إن الستة الذين أطلق سراحهم في تموز، حصلوا على مبالغ مالية من حكومتي الإمارات واليمن.

وحثت الأمم المتحدة وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، واشنطن وأبوظبي على وقف الترحيل الإجباري للمعتقلين إلى بلادهم، حيث يمكن أن يتعرضوا للمزيد من التعذيب والاعتقال.

وقال خبراء حقوقيون بالأمم المتحدة، العام الماضي، إنه تردد أن المعتقلين الثمانية عشر «أُجبروا على توقيع وثائق تفيد بموافقتهم على الترحيل»، أو البقاء إلى أجل غير مسمى قيد الاعتقال في الإمارات.

وكان نقلهم للإمارات جزءاً من خطة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، لإغلاق معتقل غوانتانامو الذي أثار انتقادات دولية.