هيثم خزعلتؤدي لسعة النحلة أو «الزرقطة» إلى إحداث جرح أحياناً ودخول السم في أوردتنا. وهو أمر يجب أن يستحوذ على اهتمامنا، وخاصة عند الخروج في نزهات أو مخيمات أو الوجود في القرى والأرياف. ويستسهل كثيرون هذه الحوادث، ويعمدون لعلاجها بطرق شعبية متوارثة. تؤدي هذه الحادثة البسيطة في بعض الحالات إلى موت الملسوع إذا كان يعاني حساسية زائدة من السم، وتحصل الوفاة خلال فترة زمنية قصيرة. ومن العلامات التي تظهر في أعقاب اللسعة: ألم واحمرار، وحكّ وسخونة موضعية ثم انتفاخ ودرنة. وفي حالات أصعب تظهر حكة في الحنجرة وبحة في الصوت وصعوبة في التنفس وألمٌ في البطن مع إسهال.
وهنالك خطر تلوّث ثانوي بسبب تعرض الجرح للميكروبات. وفي حالات الحساسية الزائدة فإن اللسعة في منطقة العنق قد تؤدي أيضاً إلى ورم في جهاز التنفس، ومن علاماته شحوب أو ازرقاق وفقدان وعي، وهذه قد تنتهي أحياناً بالموت. للوقاية من اللسعات يُنصح بالابتعاد عن أماكن تعج بالحشرات اللاسعة والانتباه من عدم دخول حشرات إلى كأس الشراب. وينصح كل من يعاني حساسية زائدة باتخاذ إجراءات وقاية مثل التزوّد بحقنة أوتوماتيكية تحوي الأدرينالين والأنتيهيستامين والتطعيم المضاد للحساسية. ويمكن إخراج الشوكة حالاً بعد اللدغة لمنع استمرارية دخول السم، أو قشط مكان اللسعة. وينصح بعدم محاولة إخراجها بالضغط. ويُنصح بتبريد موضع اللسعة بالماء البارد أو الثلج لمدة ساعة، في حال ظهور ورم يجب تضميد الجرح بضمادة نظيفة.
وإذا كانت اللدغة في اليد يجب ربطها بضمادة في مكان منخفض عن مستوى القلب لإبطاء وصول السم إلى القلب.