أعرب رئيس الجمهورية العماد إميل لحود عن أمله أن تكون القمة العربية التاسعة عشرة في الرياض «فرصة، يعكس فيها قادة الدول العربية إرادة شعوبهم في التضامن والوحدة للدفاع عن الحقوق العربية في مواجهة المخططات التي تستهدف إحداث تغيير في جغرافية عدد من الدول العربية». وأكد أن وحدة الموقف العربي «كفيلة بإحباط مخططات تغيير جغرافية عدد من الدول العربية، التي لن تجد الأرض الخصبة لتنفيذها إذا وقفت الدول العربية صفاً واحداً ومنعت الاختراقات التي تعطّل قدرة الممانعة لديها».ونقل زوّار لحود عنه قوله إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يعمل من أجل «جمع شمل العرب وتوحيد كلمتهم»، داعياً إلى «التجاوب مع الجهود التي يبذلها في هذا الاتجاه، كي تكون قمة الرياض المنطلق الحقيقي لعمل عربي مشترك يعوّض عن التشرذم الذي شهدته الساحة العربية منذ أعوام، ما مكّن أعداء العرب من استهداف القضايا العربية المحقّة، وفي مقدمها قضية الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لأبشع الممارسات العدوانية التي تطاول الإنسان والأرض والمقدّسات».
كما نقل عنه زوّاره تحذيره من «المشاريع الملتبسة التي تتجاهل حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه، وتروّج للتوطين تحت عناوين مختلفة تخفي وراءها نيات مبيّتة لضرب القضية الفلسطينية وإدخالها في غياهب النسيان»، مجدّداً تمسكه بـ«حق عودة الفلسطينيين وعدم توطينهم في لبنان»، إذ إن أي جهة داخلية تعمل في هذا الاتجاه «ترتكب خطيئة كبرى بحق اللبنانيين والفلسطينيين، على حد سواء، وهي لن تتمكن من تحقيق غايتها لأن مواجهتها واجب وضرورة».
ومؤكداً أن الغاية الأساسية من كل ما يحصل في لبنان منذ سنوات هي «تنفيذ التوطين»، عزا أسباب منع هذا المخطّط إلى «توحّد اللبنانيين في موقفهم الرافض، ما يشير إلى أن الساعين إلى هذا الأمر يراهنون على الخلافات بين اللبنانيين»، مطالباً بوجوب «التنبّه وعدم الوقوع في حبائل المتآمرين، لئلا نخسر وطننا ونساهم في إضاعة القضية الفلسطينية».
من جهة ثانية، تداول لحود مع الوزير السابق وئام وهاب في المواضيع الراهنة والتطورات السياسية الداخلية. كما التقى الأمين العام لـ«منظمة العمل العربية» إبراهيم قويدر، يرافقه المستشار الإعلامي في المنظمة سليم حرفوش.
(وطنية)