قبل أيام عاد خلاف النجم السوري مصطفى الخاني (الصورة) مع السفير السوري الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري إلى التداول عبر صفحات السوشيال ميديا. بعد الإشكال العائلي وطلاق الخاني من ابنة الجعفري، أخد الموضوع بعداً مختلفاً قبل أيام عندما كتب «النمس» تعليقاً فايسبوكياً طويلاً على صفحته الشخصية يشرح فيه عن «تجاوزات ابن السفير السوري، واعتدائه مع مرافقة والده على جنود في الجيش العربي السوري، يشغلون مهمّة حراسة فيلا لأحد الضباط في «قرى الأسد» في منطقة الديماس، وعن احتجازهم لجندي بسبب ضربه لابن السفير بعدما كال له الشتائم».
غير أنّ «أسد الديبلوماسية السورية»، كما يلقبه الشارع الموالي، آثر أن يلجأ فوراً للقضاء، متقدّماً بدعوى أمام النيابة العامة في دمشق، بتاريخ الخامس من أيلول (سبتمبر) الحالي، وموضوعها «ذم وقدح وتشهير وتهديد والنيل من هيبة الدولة ومن الشعور الوطني والنيل من الوحدة الوطنية وتعكير الصفاء بين عناصر الأمة». والمفاجأة بأنه تم استدعاء الممثل من قبل فرع الأمن الجنائي (قسم الجرائم الإلكترونية) منذ يوم الخميس، بعد تسريبات عن اجتماع مطوّل عقده الجعفري مع وزير العدل السوري هشام الشعّار. ونُصح نجم «باب الحارة» من قبل محاميه بالذهاب يوم الأحد حتى لا يتم توقيفه في يومي عطلة نهاية الأسبوع أي الجمعة والسبت. ولدى مراجعته يوم الأحد في الحادية عشر ظهراً، تم توقيفه فعلاً.وبحسب المعلومات، فقد اقتيد الخاني اليوم ليمثل أمام القضاء، وسرعان ما انقضت المواقع المعارضة على الخبر بطريقة الاصطياد بالماء العكر والشماتة من أصحاب الموقف الواحد وخلافاتهم. وقد سربت تلك المواقع مقتطفات من محضر التحقيق الذي يعترف فيه الخاني بأنه فعلاً كتب تعليقاً على صفحته الشخصية ضد نجل الجعفري، بعدما اطلع على تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة، ثم راح يقارن بين مواقفه وصموده في البلاد، وانتقاله من محافظة لمحافظة ودعم المواطنين معنوياً وإطلاقه مع زملائه حملة «على أجسادنا» وتخييمهم في جبل قاسيون عند التهديدات الأميركية بالضربة الشاملة سنة 2013 وبين خصمه الذي سفّر عائلته إلى الخارج خوفاً من الضغوط النفسية.