تصل، اليوم، إلى مطار بيروت الدفعة الثانية من جرعات لقاح «فايزر»، والتي تقدّر كميتها بحوالى 40 ألف لقاحٍ. من المفترض أن تكون هذه الدفعة مخصصة أيضاً للأطباء والعاملين في قطاع الطب والمسنين، لكون كمية اللقاحات التي وصلت سابقاً كانت قليلة مقارنة بأعداد المسنين الكبيرة، على ما يقول الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا. إلى الآن، لا يزال المصدر الوحيد للقاحات هو شركة «فايزر»، فيما يتوقع أن يصل الشهر المقبل لقاح «إسترازينيكا»، على أن يحسم وزير الصحة العامة، حمد حسن، موعد قدوم لقاح «سبوتنيك» الروسي، إذ تتحدث مصادر الوزارة عن زيارة مرتقبة للأخير إلى روسيا.إلى ذلك، لا تبدو وتيرة اللقاحات مترافقة مع وتيرة فيروس كورونا الذي تكمل أرقامه مسارها التصاعدي، ولا سيما في ما يتعلّق بإيجابية الفحوص التي لا تزال عند عتبة الخطر، وإن تراجعت نسبتها قليلاً. وفي تقرير وزارة الصحة العامة أمس، سجلت هذه الفحوص نسبة 18,7%، وهو رقم يشي بأن الأمور ليست تحت السيطرة حتى اليوم. أما بالنسبة إلى المؤشرات المتبقية، فإن كان عداد الإصابات يُظهر تراجعاً مع تسجيل 2255 إصابة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، إلّا أن عداد الوفيات لا يزال في مرحلة الذورة مع تسجيل وفاة 51 شخصاً، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 4257 حالة وفاة. وكذلك الحال بالنسبة لعدد حالات الاستشفاء التي سجلت تراجعاً طفيفاً في الفترة الماضية، حين كان عدد المرضى الذين يتلقون العلاجات في المستشفى 2193 حالة، من بينها 922 حالة في غرف العناية المركزية (292 منها موصولة إلى أجهزة التنفس).
البلاد ليست بخير، مع ذلك تتحضر للمرحلة الثانية من عودة جملة من القطاعات إلى دورتها الطبيعية. وفي هذا الإطار، عقدت اللجنة الوزارية لمتابعة وباء كورونا اجتماعاً أمس في إطار التهيئة لعودة دفعة جديدة من القطاعات. وأقرت اللجنة الآلية المتعلقة بكيفية تحصين الموظفين من الإصابة بالوباء، تمهيداً للسماح بعودة آمنة. من جهة أخرى، أعلن وزير الاقتصاد، راوول نعمه، موعد فتح القطاع التجاري في الأول من الشهر المقبل، لافتاً إلى أنه خلال أسبوع «سنعمل على تحديد القطاعات التجارية التي ستتم إعادة فتحها». ولذلك دعا «المحال التجارية التي ستفتح أن تقوم بالإجراءات اللازمة لناحية التسجيل على المنصة».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا