السؤال والجواب يحتاجان إلى حدْس.
**

ظنّهم سمكاً
أهرع إليهم رافعاً شبكة صيد
كانوا يسبحون، هربوا منه مذعورين
رآه ريّس سفينة صيد كانت بالجوار
ظنَّ أنّ الصيد وفير
صاح بالصيّادين أن يستعجلوا ويلقوا الشِباك
ويحاصروا كلَّ المنطقة!.
**

أَغمضَ عينيه ـ اختفتِ الشمس
فتحهما، ها هي في كبدِ السماء
أغمضَ عينيه ـ اختفتْ
فتحَهما، ها هي في كبدِ السماء
أغلقهما ـ اختفت.
**

عصفور
يقفُ عند أعلى شجرة
سبقَ بأثَرِه على صيّاد يقف
تحت
ويصوِّب نحوه
وطار «زيك زاك»
كأَنَّه يرقص.
**

يلجأ
إلى مغارات قلبِه
كلٌّ بعدُ في غربةِ غربتِه
بحاجةٍ، كلَّ مرّة، إلى التي سبقت
كم سمع صراخَ جمجمة في صحراء الرمل
شعورٌ مبهم: أربعة أضراس
في جلسةٍ واحدة
وعلى هذا النحو جهاتُ بيتِ العاصفة.
**

الإنسانُ
بحاجةٍ إلى صديق
جيّد.
**

الزمن
الكتروني
والعقل
طواحين الهواء.
**

ظلُّه
يركض على الحيطان
ولا هذا المتهالك
في الطريق.
**

المُدرِك يتهيّب
أن يكون موضعَ شكّ
المُدرِك لا يتصالح
مع ما يُنتِجُ القهرَ.
**

الظلامُ
ليس قليلاً..
مترامي الأطراف.
**

سترى
بعقلِك الصاحي
ما لا تراهُ بعينيك الآن
ستضحك أو ستبكي
الفراغُ كثير.
**

لكلِّ خسرانٍ
ثمنٌ لا يحتملُ المراجعة.
**

الحصار
أم أنا الدائرة؟.
**

ترتيبُ حياة
صناعةٌ عمياء.
**

هذا الفضاء
فوضى إلى أقصى نقطة
تجعلني أجزم أنّي لو لي يد
لأقتربتُ على نحوٍ أرقّ، أشفّ.
ما حاجتنا لأحزمةِ الصخور،
لأي حاجة تولد نجوم،
تولد كواكب، أقمار،
وتموت نجومٌ اختناقاً أو إنفجاراً
ومعها عوالم لا عدّ ولا حصر لها،
جاهدتْ لتكون ذرّةً ذرّةً،
ولبلايين السنين،
كأنّ كلّ هذه العمارات الهائلة،
المضيئة، المظلمة، المبصرة، المغمِّضة،
الواقفة، القاعدة، الماسيّة، الذهبيّة،
الفضيّة، الحجريّة، المائيّة، الغازيّة،
لكي تغرق ممزّقةً في الثقبِ الأسود،
الذي عنده يتجمّد حتى الوقت.
وما سبقَ أقلّ من رأس إبرة
في مجرّتنا ـ دربِ اللبّان
التي هي واحدة
من بين أكثر من 200 ألف مليون مجرّة،
ومجرّتُنا ذات المئتي بليون شمس
وترليون كوكب وقمر
وسُحب لا تنتهي من الحجران والصخور
هي مجرّد ربّما طفل يحبو
بالنسبة لأجسامِ زميلاتها ـ الديناصورات.
وبالمناسبة، مشت الديناصورات على الأرض
قبل 65 مليون سنة،
كان بعضها بطول 10 طوابق،
ولكنّه الكون الذي كلّه فوضى،
ولكنّها الفيزياء، الكيمياء، ما تشاء،
في جبروتِ وعظمةِ المادّةِ الساخرةِ الخالدة.
**

انقضتْ ملايينُ السنين
كانت الأرضُ كلّها ملعبي
كان جسمي ضخماً وفكّي عظيماً
ضاعَ صوتي ـ إمّحت خطوتي
وها أنا الآن حجر.
**

انخفضَ منسوب الوعي الطبقي ـ
ارتفعَ منسوب طنين الذباب الأزرق.
**

قال الثعلب: «ليكن خمٌّ للدجاج»
وكان ما قال الثعلب، وكان خمٌّ للدجاج
وقال الذئب: «ليكن للخرافِ سياج»
وكان ما قال الذئب، وصار للخراف سياج
وهذا يقول وذاك وذيّاك.
**

دمٌ كثير
يُسفك تحت
عينِ الشمسِ الغاضبة
من أجلِ حيّز ثلج.
**

«هيروهيتو
إمبراطور اليابان
إبن إله الشمس
يضع نظّارات طبيّة»!.
**

جعلوا كلاً منّا
يلاكمُ كلاً منّا.
**

أنيابٌ ومخالب
أحدٌ، بعدُ، لا يقدر على اللحاق
شعوبٌ أبيدتْ وشعوبٌ تباد.
**

قلاعٌ وحصون
تُسوَّى بالأرض.
**

مِن البُعدِ مصالحة
ومِن الإقتراب مصالحة أقلّ.
**

الدين
ملجأ المجروحين
القوميّة
غضب الطبقة الوسطى
الشيوعيّة
وردة الضمير الحمراء
والحظّ
هو العُشر الأخير
للفوز.
**

الحريّة لوحة
الديمقراطيّة إطار.
**

هو سيئُ الإختيار
أم يأتي دائماً متأخّراً؟.
**

لا بصمة فرد
بل وجوه فرحة.
**

الحبّ
أجمل ما يصيبُ الإنسان.
**

الحبّ
سفينةُ نجاة قاريّة.
**

إبتسامةٌ عابرة
في ابتسامةٍ عابرة
في ابتسامةٍ عابرة.
**

ويمرُّ على أحياء
ويمرُّ على موتى، على عمائر بائدة
ومِنْ مدينة إلى مدينة، ومِنْ ظلّ إلى ظلّ
يخرجُ مِنَ الماء، يدخلُ في الماء
والمكان للغراب أيضاً.