«كارما»: ثغر درامية بالجملة

  • 0
  • ض
  • ض
«كارما»: ثغر درامية بالجملة
في الحلقات الأخيرة الماضية بدأت تتكّشف ثغر أساسية في السرد الدرامي

رغم الإنطلاقة اللافتة لمسلسل «كارما» (رؤية، سيناريو وحوار سلام كسيري ومعالجة درامية لرامي كوسا ـ إخراج رودني الحداد)، على mtv، وجذبه للأنظار من خلال قصته التي تركز على ضرورة التشبث بالأرض، وأيضاً من خلال براعة بطلته ستيفاني صليبا من أداء أدوار مركبة وصعبة، لأكثر من شخصية في المسلسل تتسم بالتناقض في الشكل والمضمون، الا أنّ محطات عدة باتت اليوم بحكم السؤال، لغياب أي تفسير منطقي لوجودها أو لربطها في السياق الدرامي. ففي الحلقات الماضية، موعد تبادل «هند»و«هايا» الأدوار في منزل الزوج «كريم» (رودني الحداد)، تبين أن الثنائي أي «هايا» و«كريم بك» قد التقيا قبلاً، في المستشفى، لدى نقل حداد اليها بعد تعرّض أرضه لحريق فقد زوجته الأولى على إثره. لكن، هنا، السياق المكاني لم يكن مفهوماً. «هايا» التي تعمل كمتطوعة في «الدفاع المدني» في بيروت أو حتى ضواحيها الشمالية في أقصى حد، ما الذي جلبها بقاعاً حيث شبّ الحريق ونقل البطل الى المستشفى للعلاج؟ الى جانب هذه الثغرة، تفاجأ متابعو حلقة الأمس، بوجود الممثلة مارسيل جبور مرة جديدة في العمل، بعد إنتهاء دورها في السياق الدرامي. حضرت الأخيرة في القرية البقاعية، وقامت هي وزوجها بإستقبال الثنائي، من دون أي توضيح بعدما كانت قد لعبت دور والدة «مجد» الشاب المقعد الذي كان يعمل في «الدفاع المدني»، وقرر الإنتحار بعد ترك «هايا» له. وبعد هذه الحادثة أعلمت الأم «هايا» نقمتها عليها، إذ اعتبرتها السبب المباشر في إنتحار إبنها. اعتقد المشاهد أن هذا القسم السردي من الدراما انتهى، لنرى مجدداً جبور في مكان وزمن آخرين، فهل هو نقص في عدد الممثلين؟ أم لعب على ذاكرة المتابعين؟ في كل الأحوال، كان ظهورها مرة ثانية، ودون أي تبرير في السرد الدرامي خطأ فادحاً لدى القائمين على العمل.

0 تعليق

التعليقات