القوات والتيّار... لا هدنة على جبهة الإعلام

  • 0
  • ض
  • ض
القوات والتيّار... لا هدنة على جبهة الإعلام
تعمّدت المحطة صياغة مقدمات نشرات اخبارها باللهجة المحكية

انتهت الإنتخابات النيابية ولما ينجلي غبارها بعد. المعركة المفتوحة بين «القوات» و«التيار الوطني الحرّ» ما زالت مفاعيلها حاضرة حتى اليوم رغم مرور أكثر من اسبوع على الحدث الإنتخابي. فمعركة الأحجام ومن استحصل على أكبر «كتلة مسيحية» في البرلمان، أعادت فتح السجال بين الحزبين، واندلعت معركة إعلامية استخدمت فيها أساليب مختلفة. بعد إدعاء «القوات» زيادة عدد نوابها، وتغيّر الميزان لاحقاً لصالح التيار البرتقالي، في حصده مقاعد جديدة في عكار تحديداً، لم يتغير واقع السجال، بل فعّل أكثر على المنصات الإفتراضية، وعلى الشاشة. المعركة اعتبرها «التيار» مفصلية، وخروجه منها رابحاً، يعدّ إنجازاً بعد حملات الشيطنة التي طالته طيلة السنوات الماضية. وقد توعد التيّار «القوات» ورئيسها، بمهرجان احتفالي أقيم نهار السبت، لاستعراض قوته وشعبيته. وقبل هذا الموعد، فوجئ المتابعون بتلاوة otv، مقدمة نشرة أخبار باللهجة العامية. المقدمة التي توجهت الى «الحكيم»، وألقت تحية المساء عليه بالقول «بونسوار حكيم، كيفك، انشالله منيح؟»، تحدثت عن فشل جعجع في إلغاء التيار قائلة: «يمكن كان فكرك تلغيه، بس طلعلك بـ 15 ايار من تحت 17 ارض، وقلك: كنا، وبقينا هون». المقدمة أعادت التذكير بأن تيارها صمد في الإنتخابات، وهاجمت جعجع وذكرته بـ «شنّ حرب ضد الجيش اللبناني». انتهت المقدمة الإخبارية المشغولة باللغة العامية، لنضحي في اليوم الثاني أيضاً مع مقدمة مشابهة، باللهجة المحكية. مقابل ضخّ «القوات» على صفحاتها التفاعلية، حفلات الإنتشاء بـ «النصر»، وحصدها للأغلبية «المسيحية»، ونشر الأرقام التي استحصلت عليها على مدار الساعة. إذاً، معركة أحجام وارقام، تدخل السياسة في عمقها، والصراع التاريخي بين التيارين، الذي سرعان ما ترجم على شاكلة مناوشات وتقاذف اتهامات، ليخرج معها كل الماضي الأليم بين الحزبين، وسط استمرار لشد العصب والتوتر بين الفريقين.

0 تعليق

التعليقات