اغتيال البطش كان جزءاً من عملية واسعة النطاق للموساد هدفها لقضاء على عقول حماس في الخارج
يحيل الاهتمام الإسرائيلي بمشروع حماس في الخارج، إلى حادثة اغتيال المهندس والعالم التونسي، محمد الزواري؛ فالأخير أيضاً كان أحد كوادر الجناح العسكري للحركة. وتمحور عمله في تطوير الطائرات المسيّرة، ولهذا جرى اغتياله بعدما استدرجه عملاء تابعون لـ«الموساد»، مدّعين أنهم جهة صحافية تود مقابلته للحديث عن مجال بحثه الأكاديمي، قبل أن يُغتال بسلاح مزوّد بكاتم الصوت.
وبالعودة إلى ما قاله مسؤولون استخباريون أجانب وشرق أوسطيون عن البطش، فإن الأخير كان «مسؤولاً أيضاً عن قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية لبحث عقد صفقات أسلحة مع حماس عبر ماليزيا»، والتي أصبحت «مركز نشاط مفضل لحماس على ضوء علاقتها الوثيقة بالفلسطينيين». وبحسب الصحيفة، فإن «مصر أحبطت، أخيراً، دخول شحنة أدوات قتالية كورية شمالية احتوت كذلك على وسائل اتصال رادارية للتحكم بالذخائر الموجهة، إلى قطاع غزة».
وفي سياق ليس ببعيد، وصل جثمان الشهيد فادي البطش إلى مطار القاهرة الدولي، حيث من المقرر نقله إلى معبر رفح قبل أن يدخل إلى قطاع غزة، حيث تعقد العائلة و«حماس» مراسم العزاء.
وبحسب ما أكده مصدر ملاحي في المطار المصري، فإن «جثمان البطش وصل عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية، وقام أطباء الحجر الصحي بالمطار بإنهاء إجراءات الإفراج عن الجثمان»، وذلك قبل أن ينقل إلى المعبر في سيارة برفقة أفراد عائلته ليوارى الثرى في مسقط رأسه.
المشتبه فيهما... ما الجديد؟
عممت الشرطة الماليزية صوراً تقريبية للعميلين الأجنبيين، اللذين يشتبه في أنهما نفذا اغتيال البطش. كذلك، كشفت عن أنهما لا يزالان في أراضيها ولم يغادرا إلى دولة أخرى. وكشفت الشرطة، اليوم، عن أنها وجدت الدراجة النارية التي فرّ العميلان بواسطتها، قبل إطلاقهم 14 رصاصة على الجزء العلوي من جسد الشهيد. وعمّمت صورة جديدة لأحد المشتبه فيهما.