من بين 83 سفيراً أجنبياً لدى إسرائيل، ثلاثون فقط سيلبّون دعوة وزارة الخارجية الإسرائيلية للمشاركة في احتفالات نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وفي الحفل الذي ينظم بعد غد، لن يحضر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، «صاحب الفضل» في الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل». في المقابل، يترأس الوفد الأميركي المشارك، وزير الخزانة، ستيف منوتشين، وابنة الرئيس، إيفانكا ترامب، وزوجها صهر الرئيس ومستشاره، جاريد كوشنر. ووفق ما ذكرته صحيفة «هآرتس» العبرية، فإن من بين السفراء الثلاثين، سيحضر سفراء ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر موقفه «مخالفاً ومغايراً» للموقف الأميركي. وهذه الدول هي هنغاريا وتشيكيا وبلغاريا، في حين أن النمسا ورومانيا لم توضحا ما إذا كانتا ستشاركان أو لا. علماً أن نقاشاً حاداً دخلت فيه حكومة الأخيرة بسبب موقفها الداعم لنقل سفارة بلادها، في حين يعارض الرئيس الروماني نفسه ذلك، على اعتبار أن بوخارست تتبنى موقف الاتحاد الأوروبي المؤمن بأن مسألة القدس «يجب أن تُحلّ ضمن تسوية بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين».
إضافة إلى هذه الدول، عبّرت كل من روسيا، ومصر، وألمانيا، وبولندا، وإيرلندا، ومالطا، والمكسيك، والبرتغال، والسويد، عن عدم استجابتها للدعوة ورفضها حضور الاحتفال.
ضمن الإطار، لفتت «هآرتس» إلى أن «الخارجية» لم تدعُ من أعضاء الكنيست سوى زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، ووزراء الحكومة، ورؤساء لجان الكنيست وأعضاء لجنة الخارجية والأمن.