مقالات مرتبطة
طلبت القاهرة إمهالها بعض الوقت لإتمام تسهيلات جديدة لمصلحة قطاع غزة
وأجرى جهاز المخابرات العامة المصري اتصالات مع حركة "حماس" خلال الأيام الماضية، بهدف إعطاء فرصة للهدوء وعدم السماح بتفجّر الأوضاع، على أمل انتزاع موقف جديد من حكومة الاحتلال، فيما أبلغت الحركة المصريين أن الفصائل قرّرت العودة إلى الضغط على طول الحدود كخطوة أولى، وهي ستردّ بقوة على أيّ محاولة إسرائيلية لكسر قواعد الاشتباك. وعلى الأثر، طلبت القاهرة إمهالها بعض الوقت لإتمام تسهيلات جديدة لمصلحة قطاع غزة، بما في ذلك المنحة القطرية وبدء عملية الإعمار. وفي هذا الإطار، تتحدث المصادر عن أن إشارات إيجابية نقلتها دولة الاحتلال إلى المصريين مفادها أنها ستعيد خلال أيام النظر في خطواتها تجاه القطاع، في حال استمرار الهدوء.
في خضمّ ذلك، رأى قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، أليعازر توليدانو، أن الفصائل الفلسطينية تحاول إرهاب دولة الاحتلال بالبالونات الحارقة والإرباك الليلي والتظاهرات، محاولاً التقليل من أهمية هذه الأدوات بالقول إنه "لا طائل منها، وإن الفلسطينيين لم يستوعبوا المرّة تلو المرّة أن الجيش سيواصل التصدّي لهم بجزم وصرامة". في المقابل، شدّد الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، على أن "ملفّ الإعمار لا يقابله إلا إعمار ما دمّره الاحتلال، وما لدى المقاومة من أسرى صهاينة لا يقابله إلا الإفراج عن الأسرى، والفصائل أكدت في اجتماعها أمس (أول من أمس) أنها لن تسمح بالابتزاز أو ربط الملفّات بعضها ببعض).
على خطّ موازٍ، وبعد أشهر من عرقلة رئيس السلطة، محمود عباس، إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وفي ظلّ استمرار حالة الانقسام الداخلي، عيّنت حركة "حماس" لجنة جديدة لإدارة الشأن الحكومي في قطاع غزة، الذي لا تعترف حكومة رام الله بالجسم الحكومي العامل فيه. وصادق المجلس التشريعي في غزة، أمس، على تشكيلة وبرنامج "لجنة متابعة العمل الحكومي" في القطاع، برئاسة عصام الدعاليس عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، وذلك بعد عرضها برنامجها للنصف الثاني من العام الحالي.