هاجم مستوطنون صهاينة، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس واليوم، حيّ الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، فيما حذّرت الفصائل الفلسطينية من انفجار الأوضاع، ودعت إلى مساندة المقدسيّين ودعمهم.
وتسبّب اعتداء المستوطنين على أهالي حيّ الشيخ جراح بإصابة عدد منهم، إضافة إلى أضرار مادية في المنازل والممتلكات. وقد ألقى عشرات من المعتدين الحجارة تجاه الأهالي ومنازلهم ومركباتهم، فيما استُخدمت في الاعتداء قنابل مطاطية وغاز الفلفل. وقد افتتح عضو الكنيست، إيتمار بن غفير، اليوم مكتباً له في قلب الحي المقدسي المحتل.

في المقابل، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إلى «النفير الوطني العام» لمواجهة الاعتداءات على المقدسيين، مطالبةً العالم بـ«تحمّل مسؤولياته في وقف هذا العدوان الممنهج».

كذلك، اعتبرت حركة «حماس» في بيان أن «هجوم قطعان المستوطنين، يسوقهم المدعو بن غفير على أهلنا في حيّ الشيخ جراح في جنح الليل، هو عدوان سافر ولعب بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كل فلسطين نصرةً بكل ما تملك»، محذرةً من «مغبة الاستمرار في هذا التغوّل، الذي هو بمثابة عبث في صواعق التفجير التي لن تنفجر إلّا في وجهه».
افتتح عضو الكنيست، إيتمار بن غفير، اليوم مكتباً له في قلب الحي المقدسي المحتل(الأناضول)

ودعت الحركة «أبناء شعبنا وخاصة أهلنا في القدس إلى النفير لنصرة وغوث أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح، ولتكن كل مدن وقرى الضفة والقدس ميدان مواجهة مع الاحتلال الغاشم ومستوطنيه الجبناء».

وأيضاً، حذّرت حركة «الجهاد الإسلامي» من «تفجّر الأوضاع برمّتها بسبب تكرار هذه الاعتداءات، محمّلةً الاحتلال «كامل المسؤولية عمّا يتعرّض له أهلنا في الشيخ جراح». ودعت الحركة الفلسطينيين إلى «إعلان الغضب والنفير العام نصرةً وإسناداً لأهلنا في حيّ الشيخ جراح، والتصدّي لإرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال».