علّق كيان الاحتلال الإسرائيلي على نشر «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، تسجيلاً يظهر فيه الأسير الإسرائيلي هشام السيد لديها طريح الفراش ويتلقّى الأوكسيجين عبر أنبوب، بعد يوم من الإعلان عن «تدهور صحة» أحد الأسرى.
وقال مكتب رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، إن «توزيع شريط فيديو لمريض هو عمل مقيت ويائس»، مضيفاً إن «حماس تحجب أي فرصة للتوصل إلى صفقة، وأفعالها دليل على أنها منظمة إرهابية ساخرة وإجرامية»، برغم أن السلطات الإسرائيلية رفضت مراراً شروط المقاومة المتعلقة بإعمار غزة بعد العدوان الأخير، للإفراج عن الأسرى.

من جهته، قال وزير الخارجية، يائير لابيد، إن «إسرائيل ترى أن حماس مسؤولة بشكل مباشر عن أوضاع مواطنيها في انتهاك للقانون الدولي».

وفي تعليق لافت على الفيديو المنشور، قال والد الأسير هشام السيد، شعبان السيد، إن أسرته، ذات الأصول الفلسطينية، لديها «مشاكل معيشية» و«مشاكل مع الضمان الاجتماعي»، كما أن «وزارات الرفاه لا تعتني بنا بشكل صحيح. هناك البيروقراطية مع الدولة. نعاني ونبدو أقوياء من الخارج».

وأضاف والد الأسير، بحسب ما نقلت «القناة 12» العبرية، إنه «ربما في الحكومة الانتقالية يمكن لشخص ما أن يتحلّى بالشجاعة ويتخذ بعض الإجراءات، لأنه في الحكومة الانتقالية لن يلاموا على أي شيء».

وعن ابنه، قال: «هذه هي المرة الأولى التي أراه فيها بعد 7 سنوات». وأضاف: «يبدو جيداً بالنسبة إليّ، بصحة جيدة»، مطالباً حركة «حماس» بـ«إطلاق سراحه فوراً».

وأشار إلى أنه «عندما اختفى (هشام) للمرة الأولى، بحثنا عنه لعدة أشهر ولم يخبرنا أحد عن مكانه»، وأنه بعد إعلان حركة «حماس» عن احتجاز جنود إسرائيليين ونشر صورته «نحن نشعر بالرضى».

بالتوازي، ذكرت القناة «12» أن هذه هي المرة الأولى التى تنشر بها «حماس» صور لأسرى إسرائيليين دون مقابل.

كما أوردت أن «إسرائيل أرسلت مؤخراً لحماس عبر الوسطاء، مقترح لصفقة تبادل يتضمن الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين الذين لم ينفذوا عمليات فدائية ولم يقتلوا إسرائيليين»، لكن «حماس» رفضت المقترح، وأكدت أنه يمكنها تلقي عرض أفضل من ذلك.