لم تتوقف صواريخ المقاومة المنطلقة من غزّة عند الموعد المفترض للهدنة التي ترعاها مصر مع الكيان الإسرائيلي، معلنة بالنار أن الشروط الواجب تلبيتها لم تلبّ بعد.
وبينما تستمر المفاوضات التي يخوضها وفد مصري مع المقاومة، وتحديداً حركة «الجهاد الإسلامي»، حاول الكيان الإسرائيلي الترويج لرغبته في وقف التصعيد، عبر تصريحات لرئيس وزراء العدو يائير لابيد.

المقاومة كثّفت إطلاق الصواريخ من غزة اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، فدوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة.

وأعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» توجيه ضربة صاروخية كبيرة تجاه عسقلان وسديروت ومدن غلاف غزة ضمن عملية «وحدة الساحات»، التي جاءت رداً على العدوان الإسرائيلي.

وأفادت «القناة 12» الإسرائيلية باعتراض صاروخين موجهين نحو تل أبيب وآخر باتجاه مطار بن غوريون، في حين أشارت مواقع تتبع الحركة الجوية، إلى تأخر هبوط طائرات في مطار بن غوريون.

وعن الهدنة المفترضة، قال رئيس الدائرة السياسية لحركة «الجهاد الإسلامي»، محمد الهندي، في تصريح صحافي، إنه «من المبكر الحديث عن موعد محدد لوقف إطلاق النار رغم وجود اتصالات مكثفة مع الوسطاء خاصة مصر»، مشيراً إلى أن المطالب «يجب أن تكون واضحة ومحددة في الإعلان المصري قبل التوصل لتحديد ساعة وقف النار».

وفي السياق نفسه، قال الناطق باسم الحركة في غزة، طارق سلمي: «مستمرون بالمواجهة وهناك شروط لحركة الجهاد إن لم يتم تلبيتها فلا تهدئة».

وكان وفد مصري وصل غزة في إطار التوصل إلى هدنة تُرضي الطرف الفلسطيني، فيما كان الاحتلال وافق على عرض التهدئة.

وفي آخر حصيلة للعدوان الإسرائيلي على غزة قبل ثلاثة أيام، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن «41 شهيداً بينهم 15 طفلاً و311 إصابة».