توعّد الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، بعودة المقاومة إلى المعركة في حال لم يلتزم العدو الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه عبر الوساطة المصرية، وذلك قبيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء اليوم.
وقال النخالة في مؤتمر صحافي من العاصمة الإيرانية طهران، «لن نتردد لحظة واحدة» باستئناف القتال، مشيراً إلى أن «الضمانة الوحيدة التي تضمن تنفيذ الاتفاقيات هي قدرة المقاومة على القتال»، إذ إن العدو «يتملّص» من تعهّداته.

وفي هذا السياق، أكّد أن «العدو الصهيوني سعى بكل قوته للتوصل إلى وقف لإطلاق النار عبر مصر والأمم المتحدة».

ولفت النخالة، إلى أن الاتفاق يتضمن نقل الأسير خليل العواودة إلى المستشفى خلال 24 ساعة، على أن يخرج منها إلى منزله، مضيفاً أن الجانب المصري تعهّد بالعمل على إطلاق سراح الأسير بسام السعدي، في أقرب وقت بعدما كان التفاوض على إخراجه خلال «أسبوع واحد»، وهو ما قالت مصر إن من الصعب تنفيذه.

وأشار في رد على سؤال حول طبيعة التعاون مع فصائل المقاومة في غزة، إلى أن الجهد الميداني الأكبر كان من قبل «سرايا القدس» ولكن الغرفة المشتركة عملت كما في باقي جولات المعارك، موجّهاً التحية إلى الشعب الفلسطيني الذي واجه العدوان «بكل صمود».

وأكد أن المقاومة كانت تهدف إلى «وحدة الساحات الفلسطينية في هذه المعركة والدفاع عن المجاهدين»، مشيراً في المقابل إلى أن «الشعار الإسرائيلي» خلال العدوان تمثّل في «تصفية حركة الجهاد وجناحها العسكري سرايا القدس».

وأضاف القول: «ننحني أمام القادة الكبار وعلى رأسهم الشهيدين تيسير الجعبري وخالد منصور»، موجّهاً التحية إلى «كل من تواصل معنا» من الدول والشعوب «المتضامنة».

وأكّد نخالة أن حركة الجهاد اليوم «أقوى» ممّا كانت عليه سابقاً، مشيراً إلى أن 58 مستوطنة إسرائيلية كانت «في دقيقة واحدة تحت مرمى صواريخ سرايا القدس».

وقال: «الصورة الآن واضحة، حركة الجهاد تثبت شروطها»، إذ فرضت إطلاق سراح الشيخ بسام السعدي والأسير خليل عواودة.

وأضاف: «نهدي هذا الإنجاز الكبير للشعب الفلسطيني ولعائلات الشهداء الذين ارتقوا»، وإلى «الشعوب المؤازرة» للشعب الفلسطيني.