ودعت مدينة نابلس، قبل قليل، في تشييع حاشد، شهداءها الثلاثة: ابراهيم النابلسي وسلام صبوح وجمال طه، الذين استشهدوا في اقتحام جيش العدو للمدينة، اليوم.
وكان النابلسي، وهو أحد قادة "كتائب الاقصى"، قد استشهد بعد مطاردة استمرت طويلا قام بها جيش العدو. وخلال فترة المطاردة التي استمرت لأكثر من عام، تعرض النابلسي لعدة محاولات اعتقال واغتيال، ونجا من عملية استهداف استشهد فيها ثلاثة مقاومين في شهر شباط الماضي، بعد اعتراض مركبتهم وإطلاق النار عليهم مباشرة بمدينة نابلس.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع نجا ابراهيم من عملية اغتيال أخرى، خلال اقتحام حارة الياسمينة في البلدة القديمة، بعد محاصرة المنزل الذي كان يتواجد فيه مع 6 آخرين من رفاقه، استشهد منهم اثنان، هما عبدالرحمن صبح ومحمد عزييزي، في حين خرج النابلسي سالمًا.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: "بارتقاء شهداء نابلس الثلاثة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الحالي إلى 129 شهيداً، بينهم 46 شهيداً ارتقوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة".

من جهتها، نعت كتائب شهداء الأقصى, ابراهيم النابلسي (26 عاما)، "أحد قادة كتائبها البارزين في مدينة نابلس"، و سلام صبوح 25 عاما وحسين جمال طه(16 عاما) "الذين استشهدوا في عملية اغتيال جبانة بعد اشتباك مسلح".

وتوعدت "كتائب الأقصى": "الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود".

من جهتها، نعت حركة "فتح"، الشهداء الثلاثة، وقالت في بيان صحفي: "لن يكون جديداً أن نودع الأبطال تلو الأبطال الذين سيسطر التاريخ أسماءهم في سجل المآثر الخالدة لشعبنا، فشعبنا الأعزل الضحية مستمر في حياته كفاحاً ونضالات وعذابات في مواجهة أبشع جرائم التاريخ التي تستمر على أرضنا الفلسطينية".

وأوضحت أنه "منذ صمت العالم على احتلال فلسطين، وشعبنا لن تتوقف في شرايين أبنائه أحلام الحرية والحياة والخلاص من الاحتلال، رغم القهر، والظلم، والتصعيد والعدوان".

وأكدت: "إننا في حركة فتح، ماضون في مقاومتنا الوطنية، وفي مواجهة الموت بالحياة، والهدم بالبناء، راسخون على الكفاح الوطني، مستمرون في المواجهة والتحدي رغم كل استهداف يهدف إلى النيل من عزيمتنا، وسنبقى ملتحمين بشعبنا، متمسكين بمبادئنا وإيماننا الراسخ بحتمية النضال المستمر حتى النصر وانتزاع الحرية والاستقلال".