نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، أن مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان تتضمن «اعترافاً» بـ«خطّ الطفافات»، إضافةً إلى حصول إسرائيل على تعويض مالي، من شركتي «توتال» الفرنسية» و«إيني» الإيطالية.
ووفق تصريحات لمسؤولين إسرائيليين نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية بشكل متزامن، فإن المسودة ثبّتت «خط العوامات» الذي رسّمته إسرائيل بشكل أحادي الجانب عقب انسحابها من لبنان في عام 2000، والذي يتوافق مع «الخط 1» الإسرائيلي ويمتدُّ نحو خمسة كيلومترات في البحر. كما ستتلقى إسرائيل تعويضات مالية عمّا تعتبره حقوقاً اقتصادية لها في حقل قانا، من «توتال» و«إيني»، اللتين ستقومان بعملية التنقيب، علماً بأن وزارة الطاقة الإسرائيلية لا تزال تفاوض على آلية التعويض، مع شركة «توتال».

وركزت التصريحات التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية مجتمعة، على أن التعويض الذي ستناله إسرائيل «مبلغاً زهيداً مقارنة بالفوائد السياسية والأمنية» التي ستجنيها من اتفاقية الترسيم.

وكان مستشار الأمن القومي إيال حولاتا قد التقى بالوسيط الأميركي عاموس هوكشتين ثلاث مرات في الأسبوعين الفائتين، للتأكد من أن مسودة الاتفاق ستكون مقبولة لإسرائيل قبل تسليمها إلى الطرفين.

وستكون الاتفاقية ملزمة، وستودع لدى الأمم المتحدة، فيما ستضمن تنفيذها الولايات المتحدة وفرنسا. وتنصّ المسودة على أنه سيكون هناك حفل توقيع للاتفاق بمشاركة إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة والأمم المتحدة، بحسب التصريحات الإسرائيلية.