لم يكن السيد حسن نصرالله، أمس، كما كان عليه في خطابه الاول في الثالث من تشرين الثاني الماضي. خطاب أمس كان اكثر صرامة وحسماً حيال الخيارات التي يمكن للمقاومة في لبنان ان تلجأ اليها في مواجهة الحرب المفتوحة التي تشنها الولايات المتحدة واسرائيل ضد فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق وصولا الى ايران. ومن دون الدخول في شروحات حول ما اختلف من وقائع بين الخطابين، الا ان المشهد الاجمالي صار واضحاً بصورة كبيرة. ورغم ان قائد حزب الله ركز أمس على النتائج الايجابية لعملية «طوفان الأقصى» المجيدة التي نفذتها حركة حماس في 7 اكتوبر الماضي، إلا أنه لم يخف وجود احتمالات جدية لانزلاق الامور على الجبهة مع لبنان نحو حرب واسعة.