تسجّل التقارير الأمنية تراجعاً ملحوظاً في الحوادث الأمنية على مساحة كل لبنان، فضلاً عن عدم تسجيل أي حادث أمني على جانبي الحدود بين لبنان وسوريا، فيما لم تتراجع وتيرة الخروق الإسرائيلية المعادية للسيادة اللبنانية جواً وبحراً.هذه المعطيات الأمنية الإيجابية التي تبلغها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، «تشكل مؤشراً إيجابياً مشجعاً وجاذباً للمصطافين والسياح العرب والأجانب، وهو ما بدأنا نلمسه وينتظر أن تتزايد أعداد القادمين إلى لبنان في منتصف الشهر الجاري وفي شهر آب المقبل»، على حد تعبير مصادر رسمية، وفي الوقت نفسه، يستمر التزام المؤسسات والأجهزة العسكرية والأمنية كافة بقرار المجلس الأعلى للدفاع برفع وتيرة التنسيق والتعاون في ما بينها حفظاً للأمن والاستقرار، بما في ذلك الاجتماع الدوري لقادتها وكلما دعت الضرورة.
يشمل التقرير الذي تسلمه أكثر من مرجع رئاسي لبناني الأحداث الأمنية التي حصلت على الأراضي اللبنانية اعتباراً من 29 حزيران 2018 ولغاية 6 تموز 2018، ويتبين من خلاله تراجع عدد ونوعية الأحداث الأمنية المسجلة في كل من بيروت وجبل لبنان والشمال والبقاع والجنوب والمخيمات الفلسطينية، وذلك وفقاً للإحصاء الآتي:
إطلاق قذائف صاروخية وقنابل يدوية (1)
خطف أو سلب بقوة السلاح (صفر)
سرقة سيارات (9)
سرقة ونشل بواسطة دراجة نارية (5)
سرقة منازل ومحلات تجارية (19)
سقوط قتلى نتيجة إطلاق نار (5)
سقوط جرحى نتيجة إطلاق نار (3)
تبادل إطلاق نار أو مقاومة القوى الأمنية (2)
تبادل إطلاق نار من دون وقوع إصابات (25)
سقوط جرحى بسبب تضارب بلا أسلحة (5)
إطلاق نار ابتهاجاً أو حداداً (41)
سرقة أملاك عامة أو تخريبها (2)
إحراق أو تخريب ممتلكات خاصة بسبب خلافات شخصية (صفر)
قطع طرق عامة (صفر)
توقيف أجانب مهربين بطرق غير شرعية (196)
توقيف مطلوبين (142)
خروق واعتداءات إسرائيلية عبر الجو والبحر (26)
وبيَّن التقرير أن منطقة البقاع تتساوى مع بقية المناطق من حيث الأحداث الأمنية لا بل هي في مرتبة متدنية قياساً إلى منطقتي جبل لبنان والشمال، ما يؤكد فعالية الإجراءات الأمنية المتبعة، كما يلاحظ تقدم عمليات توقيف الأجانب الذين يحاولون الدخول إلى لبنان بطرق غير شرعية والتي ما زالت منطقة البقاع الأنشط على هذا الصعيد، إلا أن الخناق يضيق على شبكات تهريب الأجانب وصولاً إلى خنقها بالكامل.
توقيف 196 أجنبياً تم تهريبهم بطرق غير شرعية


كما سجّل التقرير انحساراً كبيراً في الحوادث الأمنية داخل المخيمات الفلسطينية، لا سيما مخيم عين الحلوة، وهذا مؤشر أيضاً على المستوى الذي بلغه التنسيق بين الفصائل والقوى الفلسطينية والأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية.
والأهم في التقرير، غياب أي حادث أمني على جانبي الحدود بين لبنان وسوريا، في مؤشر على استقرار الوضع على جانبي الحدود بعد تطهيرها من الجماعات الإرهابية المسلحة ونجاح الإجراءات الأمنية في منع تسلل هؤلاء عبر الحدود إلى الداخل اللبناني وبالعكس.
وسجل التقرير استمرار الخروق الجوية والبحرية للسيادة اللبنانية بمعدل أربعة خروق في غضون أسبوع.



الاستخبارات الألمانية في بيروت
علمت «الأخبار» أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني برونو كال وصل إلى بيروت مساء أمس، برفقة عدد من مساعديه. وفيما لا يزال خبر وصوله غير معلن، تبين أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، وستتطرق إلى ملفات أمنية ثنائية.