لقاء المصالحة الذي جرى في عين التينة بينَ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، لم ينته تماماً بالصورة التي تمناها جنبلاط. اللقاء الذي حضره النائب علي حسن خليل والوزيران السابقان غازي العريضي وصالح الغريب، انتهى بالإتفاق على تشكيل لجنة «لمناقشة كل القضايا الخلافية المتعلقة بشؤون الطائفة الدرزية». مصادر اللقاء قالت إن البحث في الجلسة التي تخللتها مأدبة عشاء «إنطلق من ضرورة معالجة ذيول حادثة قبرشمون - البساتين وقبلها حادثة الشويفات لطي هذه الصفحة السيئة في الجبل ومنع تكرار كل ما يؤدي إلى زعزعة أمن الجبل». وقالت المصادر إن «بري تحدث عن ضرورة ذلك من باب المصلحة الوطنية قبل أي شيء»، وأن جنبلاط أراد من هذه الجلسة «إغلاق ملف قبرشمون والشويفات كلياً»، لكن ارسلان أصر على «حل كل المسائل الدرزية الخلافية، إن لناحية الإعتراف بالثنائية الدرزية أو مشيخة العقل وغيرها من الأمور، وليس حصراً ما يتعلق بحادثتي الشوفيات وقبرشمون - البساتين». ورجّحت المصادر أن يكون ارسلان في انتظار القرار الظني للمحكمة العسكرية بشأن جريمة البساتين. ونتيجة لعدم اتمام المصالحة بالشكل الذي يريده المجتمعون جرى الإتفاق على تشكيل اللجنة.