العالم كلّه يعرفها، تلك الصورة المحفورة في الذاكرة الانسانية المعاصرة. الإمام الخميني يهبط درج البوينغ 747 التي حطّت للتوّ في مطار طهران، آتياً من بلدة نوفل لوشاتو الفرنسية، محطّته الأخيرة في منفاه القسري الذي دام 15 عاماً. كان ذلك قبل 40 عاماً. إنّها اللحظة التي ستغيّر ليس فقط وجه إيران، الرازحة آنذاك تحت نير نظام استبدادي، في قبضة الشاه الذي جوّع شعبه، وسلّم مقدّرات بلاده لأميركا، وتآمر مع «إسرائيل»… بل لن نبالغ إذا قلنا إنّها لحظة غيّرت وجه التاريخ!