للمرّة الأولى منذ بدء المفاوضات الروسية - الأوكرانية في بيلاروس، ومن ثمّ انتقالها إلى تركيا، بدا أمس أن ثمّة خرقاً حقيقياً في جدار الأزمة التي فتحت شهرها الثاني، مع الإعلان عن تقدّم أوكرانيا بسلسلة مقترحات من شأنها تلبية مطالب روسيا. والظاهر أن الضغط الميداني الكبير الذي ولّدته الأخيرة على القوات الأوكرانية، وشروعها في استخدام أسلحة اقتصادية فعّالة بوجه الغرب، بدآ يدفعان في اتّجاه نوعٍ من الحلحلة. وفي انتظار الموقف الأميركي الذي لا يُضمن نجاح المفاوضات من غير تراجعه عن تصلّبه السابق، تستمرّ الأنظار متركّزة على محادثات إسطنبول التي تُستكمل اليوم، وسط حديث عن إمكانية التوقيع على معاهدة بالأحرف الأولى، يليها لقاء بين الرئيسَين، الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي