كثفت حكومة الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، منذ أيام، تحركاتها بحثاً عن دعم عسكري من بعض الدول، لإسناد قوات الجيش في مواجهة جماعة «أنصار الله»، وذلك عقب تعرض قوات هادي إلى انتكاسة تمثلت بخسرانها عدة مديريات سيطر عليها «أنصار الله» في محافظتي مأرب وشبوة، وانسحابها قبل أيام من عدة مناطق مهمة في الحديدة.
وفي هذا السياق، كثّف رئيس هيئة أركان قوات هادي، اللواء صغير بن عزيز، المُقرّب من الإمارات، مباحثاته، التي كان آخرها، اليوم، مع المبعوث الفرنسي إلى اليمن، جان ماري صفا، والملحق العسكري في السفارة، سيريل كريسنير.

وذكرت وكالة «سبأ»، بنسختها التابعة لحكومة هادي، أن اللقاء كُرّس «لمناقشة التطورات العسكرية في اليمن».



وأمس الثلاثاء، طلب بن عزيز من بريطانيا دعم قوات هادي « مادياً ومعنوياً لتنفيذ مهامها القتالية»، وذلك خلال لقاء جمعه بالملحق العسكري بالسفارة البريطانية لدى اليمن، العقيد بيتر لي جاسيك، في الرياض، حيث بحثا «المستجدات الميدانية والأوضاع المختلفة في الساحة الوطنية»، وفق الوكالة نفسها.

وفي اليوم ذاته، عقد بن عزيز، لقاء مع الملحق العسكري في السفارة الأميركية لدى اليمن، العقيد مارت وايت مان، وناقش معه «تطورات المستجدات على الساحة اليمنية».



وأبلغ بن عزيز الملحق العسكري الأمريكي، بأن «القوات الحكومية تقوم بالعمليات القتالية دفاعاً عن الشرعية وعن الأمن والسلم الدولي بالمنطقة والإقليم، بل والعالم وتأمين طرق الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب»، وفق الوكالة.

كما التقى بن عزيز، أمس، في الرياض، الملحق العسكري بالسفارة المصرية، العميد أركان حرب محمد ناجي، مشيراً خلال اللقاء إلى أن «مصر وقواتها المسلحة تشكل اليوم حائط صد أمام كل المؤامرات (...) واليمن اليوم بحاجة إلى دعمها ومساندتها استكمالاً لمشروعها الجمهوري والعروبي».



وكان رئيس الأركان اليمني، قد التقى في الرياض، الإثنين الماضي، قائد قوات« التحالف» بقيادة السعودية، الفريق مطلق الأزيمع.



ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، جرى خلال اللقاء عرض «سير المستجدات العسكرية في الداخل اليمني، والاطلاع على الموقف العام ومختلف التفاصيل الميدانية لمسرح العمليات».

وأشارت «واس» إلى أن اللقاء يأتي «في إطار التنسيقات والدعم المستمر من قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة وإعادة الحكومة اليمنية الشرعية».

ويُذكر أن تساقُط مواقع قوات هادي تزامن مع تصاعُد الخلافات في أوساط الصف الأول لتلك القوات، بمن فيهم رئيس أركانها بن عزيز، الذي كان قد خرج من مدينة مأرب، خلال شهر آذار الماضي، وقصد مدينة سيئون في وادي حضرموت جنوب البلاد، واعتكف فيها لأكثر من أسبوع، قبل أن يستأنف عمله.