لا يتردّد البعض في وصف الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية حالياً بأنها «الانهيار الاقتصادي الأكبر» في تاريخ البلاد. توصيفٌ تدعمه الأرقام التي تنحو جميعها في اتجاه الانكماش، بفعل تفشّي فيروس «كورونا» وما رافقه من سوء إدارة لهذا الوباء

إنّها أحد أكثر أصوات اليسار التقدمي الأميركي حدّةً، برزت إلى الواجهة من خلال كتابها No Logo عام 1999 الذي عدّه كثيرون مانيفستو لحركة مناهضة للعولمة. وها هي اليوم تعود إلى الضوء، بعدما اكتسب كتابها «عقيدة الصدمة: صعود رأسمالية الكوارث» بُعداً راهناً بوجود وباء كوفيد 19. في ذلك الكتاب، تحدّثت كيف أسهمت الولايات المتحدة، أثناء احتلالها العراق مثلاً، في فرض قوانين لخصخصة اقتصاد ذلك البلد! هذه الاستراتيجية تتكرّر اليوم مع الفيروس. هذا ما تؤكده في مقابلة أجرتها معها أخيراً الصحيفة السويدية «داغينس نيهيتر»